الأحد، ٢٥ يوليو ٢٠١٠

أبو عبدو السفاح، نصف الناس في المزة ونصفهم في الدحداح


أمين الحافظ
أمين الحافظ (سوريا)


رئيس سوريا (حكم عسكري)
في المنصب
27 يوليو 1963 – 23 فبراير 1966
سبقهلؤي الأتاسي
لحقهنور الدين الأتاسي

في المنصب
12 نوفمبر 1963 – 13 مايو 1964
سبقهصلاح الدين بيطار
خلَفهصلاح الدين بيطار
في المنصب
4 اكتوبر 1964 – 23 سبتمبر 1965
يسبقهصلاح الدين بيطار
يخلفهيوسف زعين

ولد12 نوفمبر 1921
حلب، سوريا
توفي17 ديسمبر 2009 (عن عمر 88)
حلب، سوريا
الحزب السياسيحزب البعث
الزوجزينب الحافظ
الديانةالإسلام

اللواء محمد أمين الحافظ (و. 1921 حلب - 17 ديسمبر 2009 حلب) رئيس سوريا بين يوليو 1963 وفبراير 1966. عـُرف عنه ضلاعته في الأدب العربي وحفظه لقصائد لكل مناسبة.

التحضير للوحدة

الوفد العسكري السوري الذي جاء إلى القاهرة بالسر دون علم الحكومة السورية مطالباً بالوحدة الفورية. وقد فاوض عبد الناصر وعبد الحكيم عامر طيلة أيام 13-16 يناير ، وتكللت المهمة بالاتفاق العام على الوحدة ولإكمال المهمة وصل وزير الخارجية السوري صلاح البيطار، يوم 16 يناير للتوقيع بالحروف الأولى ميثاق الوحدة بين سوريا و مصر.
الصف الأمامي، من اليمين: المقدم بشير صادق، المقدم جادو عز الدين، اللواء عفيف البزري،جمال عبد الناصر، عبد الحكيم عامر، المقدم طعمة العودة الله، المقدم حسين حدة، المقدم ياسين فرجاني
الصف الأوسط، من اليمين: المقدم محمد النسر، المقدم جمال الصوفي، المقدم مصطفى حمدون،المقدم أحمد حنيدي، عقيد أ.ح عبد المحسن أبو النور
الصف الأعلى، من اليمين: المقدم نور الله حاج ابراهيم، المقدم أكرم الديري، المقدم عبد الغني قنوت، المقدم أمين الحافظ، ؟؟ ، عميد أ.ح حافظ إسماعيل.
الصورة من الأرشيف الخاص للسيد ياسين فرجاني، عن طريق حفيده المستخدم:يحيى الركابي.
قام بالتعرف على الأشخاص: كمال خلف الطويل.

تم اختياره ليكون عضواً في مجلس القيادة العسكرية الأعلى للجيش و القوات المسلحة الذي تشكل في أواخر عام 1956 من 24 ضابط من قادة الجيش السوري - بالإضافة للعقيد عبد المحسن أبو النور الملحق العسكري المصري - حكموا سوريا في الظل و فرضوا أجندتهم على الحياة السياسية السورية والتي كانت في المجمل متلاقية على طول الخط مع رغبات ومشاعر جماهير الشعب السوري وهي باختصار الوحدة مع مصر عبد الناصر حيث كان الحافظ واحداً من بين 14 ضابط سوري سافروا إلى مصر ضمن وفد عسكري لإجراء مفاوضات الوحدة مع الرئيس جمال عبد الناصر والتي انتهت بإعلان الوحدة وقيام الجمهورية العربية المتحدة في شباط 1958.

عهد الجمهورية العربية المتحدة

خلال فترة الوحدة بقي الحافظ في القوات المسلحة خلافاً لمعظم ضباط مجلس القيادة العسكرية الأعلى للجيش و القوات المسلحة اللذين سرحهم المشير عبد الحكيم عامر بحجة أنهم تدخلو بالسياسة عندما سافروا إلى القاهرة وفاوضوا من أجل الوحدة فتم نقل الحافظ إلى الإقليم الجنوبي ليشرف على إحدى القطعات العسكرية هناك .

ثورة الثامن من آذار وبداية سطوع نجمه

صبيحة الثامن من آذار استيقظ السوريون على صباح فجر الثورة التي قضت على عهد الإنفصال، فجاءت ثورة الثامن من آذار 1963المجيدة التي قام بها حزب البعث وبمساعدة ودعم من الناصريين لتعيد أمل الوحدة من جديد فعين الحافظ عضواً في مجلس قيادة الثورة الذي انتخب الفريق لؤي الأتاسي رئيساً له و شغل الحافظ منصب وزير الداخلية في أول حكومة للثورة .

انقلاب 18 تموز وتصفية الناصريين

قام الناصريون بقيادة العقيد جاسم علوان بحركة 18 تموز 1963 للإطاحة بلؤي الأتاسي - الذي كان محسوباً على الناصريين و الوحدويين و لكنه بعد أن أصبح رئيساً وقائداً للجيش قام بتسريحات تعسفية ضد الضباط الناصريين في الجيش بحجة أنه قائد الجيش وهو يفعل به ما يشاء - فضربهم الحافظ الذي كان وزيراً للداخلية بيد من حديد فقاد بذلك أبشع حملة ضد الناصريين اللذين كانوا رفاقه في الوحدة والثورة , فسفكت دماء ضباط و اعتقل آخرون و أقيمت محكمة استثنائية برئاسة اللواء صلاح الضللي حكمت على علوان ورفاقه بالإعدام، فقام وزير الدفاع الناصري الفريق محمد الصوفي بتقديم استقالته احتجاجاً على بطش الحافظ بالناصريين .

وبقي علوان في زنزانته إلى أن تدخل الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر لتخفيف الحكم عنه ونفيه الىالقاهرة.

محمد أمين الحافظ رئيساً للجمهورية العربية السورية

بعد أن ساهم الحافظ في إفشال انقلاب الناصريين عزل لؤي الأتاسي وصار رئيساً للجمهورية و للمجلس الوطني لقيادة الثورة ثم تسلم جميع المناصب التي تشمل قيادة الجيش والأمين القطري حزب البعث ولكنه خسر كثيراً من رفاقه، فرفض الفريق محمد الصوفي التعامل معه كما رفض العقيد ياسين فرجاني محافظ حماة الأسبق وأحد رموز الإتحاد الاشتراكي العربي في سوريا والذي تربطه بالحافظ صداقة شخصية جميع المناصب التي عرضها عليه أمين الحافظ ما لم يعيد دولة الوحدة، وتوترت أيضاً في عهده العلاقات بين سوريا ومصر نتيجة لإستمرار اعتقاله للعقيد جاسم علوان.

شهد عهده توجهاً اشتراكياً للاقتصاد ولكنه اشتهر بالقسوة في معاملة معارضيه حتى أن الناس كانوا يصفونه بالعبارة الشهيرة التالية:

"أبو عبدو السفاح، نصف الناس في المزة ونصفهم في الدحداح" حيث يقصد بـ "أبو عبدو" أمين الحافظ والمزة إشارة إلى سجن المزةـ والدحداح إشارة إلى مقبرة الدحداح .

كما عـُرف بين بعض السوريين بلقب "الجحش".[1]

وقد أمر بتفجير مسجد في حماة عام 1964.

الإنقلاب عليه و اعتقاله ثم نفيه

أطاح به انقلاب قاده اللواء صلاح جديد وقد حاول مقاومة إلقاء القبض عليه واتعان بإبنه في سبيل ذلك، إلا أنه ألقي القبض عليه، ولم يطلق سراحه إلا بعد نكسة حزيران (حرب 1967) فانتقل الى لبنان.

وعندما تمكن حزب البعث بقيادة أحمد حسن البكر من إطاحة نظام حكم عبد الرحمن عارف في تموز 1968، انتقل الحافظ الى العراق، ثم صار قريباً جداً من الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

العودة للوطن

حاول الحافظ الدخول الى سوريا عبر نقطة القائم الحدودية بعد سقوط بغداد، لكن السلطات السورية لم تسمح له، بادرت بعدها السلطات السورية الاتصال به لاستضافته بعيداً عن الإعلام.

فعاد إلى سوريا في نوفمبر 2003 بموجب قرار من الرئيس بشار الاسد ، وهو مقيم في مسقط رأسه حلب في شقة فخمة وفرتها القيادة السورية ، مع راتب شهري عال ومرافق وكل ما يستدعي كونه رئيساً سابقاً , و بالرغم من تهافت وسائل الإعلام عليه إلا أنه فضل عدم إجراء أي حديث صحافي «التزاماً مني بوعد قطعته إلى المسؤولين السوريين بأن لا أتحدث إلى الإعلام ولا أوجه أي رسالة». واكتفى بالقول: «ممنون الشوارب , كان الإخوان في السلطة كرماء معي ، ولا بد أن أرد المعروف» .

وصلات خارجية

أمين الحافظ في برنامج قناة الجزيرة شاهد على العصر