الجمعة، ٢٣ يوليو ٢٠١٠

الجدل حول النقاب بين وجوبه من عدمه وحريه الزى هى الاساس


امرأة ترتدي النقاب في اليمن

النقاب : هو الحجاب الذي يستر الوجه وهو منتشر في اليمن و دول الخليج العربي بشكل كبير يختلف بعض العلماء في وجوبه فمنهم من يقول على القول الراجح بوجوبه ومنهم من مال إلى استحبابه ولقد منع هذا الزي في كثير من الدول الأوروبية بحجة انه رمز ديني يخالف علمانية بعض هذه الدول.

التاريخ

كانت المرأة في العصر الجاهلي قبل الإسلام تقوم بتغطية شعرها بما يشبه ( الطرحة) ولكنها كانت تقوم بجعلها تتدلى إلى الخلف ويبدوا منها الوجه والصدر و العنق والجيب هو فتحة العنق أو الصدر.

التسمية

النقاب معناها لغة في المجمع الوسيط ، الخمار: كل ما ستر ومنه خمار المرأة، وهو ثوب تغطي به رأسها، ومنه العمامة، لان الرجل يغطي بها رأسه، ويديرها تحت الحنك ".

أدلة وجوبه

الأدلة من القرآن

Women in Adana (Turkey) wearing the niqab.

قال الله تعالى : " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " سورة النور / 31

وإذا فسرنا هذه الآية كما فسرها أهل العلم مثل ابن كثير وغيره وبذات (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَ)ّ وجدنا أن مكان الجيب هو فتحة الصدر وإذا تدلى الخمار من الرأس إلى الصدر لستر الوجه وهدا وضح جدا ولا يحتاج إلى تأويل وقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت " لما أنزلت هذه الآية أخذن أزورهن. فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها " . قال الحافظ ابن حجر : ( فاختمرن ) أي غطين وجوههن .

لكن البعض من مال عن هذا القول وتأول المعنى حسب رأيه وقد يستدل بعضهم بقول الله تعالى ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) ويدعي أن المقصود من ذالك هو الوجه والكفين إلا أن المقصود من ذالك هو ما يظهر من المرأة بغير قصد فأظهر الأقوال في تفسيره : أن المراد ظاهر الثياب كما هو قول ابن مسعود رضي الله عنه ، أو ما ظهر منها بلا قصد كأن ينكشف شيء من جسدها بفعل ريح أو نحو ذلك. والزينة في لغة العرب ما تتزين به المرأة مما هو خارج عن أصل خلقتها كالحلي والثياب ، فتفسير الزينة ببعض بدن المرأة كالوجه والكفين خلاف الظاهر.

أيضا: الآية قوله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن) [الأحزاب:59]

لا يخفى على قلب عاقل أن المرأة تعرف إذا كان وجهها مسفرا وفي الآية بيان واضح أن شكل الحجاب الصحيح لا تعرف المرأة منه (ذلك أدنى أن يعرفن) وقد قرر أكثر المفسرين أن معنى الآية: الأمر بتغطية الوجه، فإن الجلباب هو ما يوضع على الرأس، فإذا اُدنِي ستر الوجه، وقيل: الجلباب ما يستر جميع البدن، وهو ما صححه الإمام القرطبي.

يقول الإمام ابن كثير في تفسيره

تفسيره يَقُول تَعَالَى آمِرًا رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا أَنْ يَأْمُر النِّسَاء الْمُؤْمِنَات الْمُسْلِمَات - خَاصَّة أَزْوَاجه وَبَنَاته لِشَرَفِهِنَّ - بِأَنْ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ لِيَتَمَيَّزْنَ عَنْ سِمَات نِسَاء الْجَاهِلِيَّة وَسِمَات الْإِمَاء وَالْجِلْبَاب هُوَ الرِّدَاء فَوْق الْخِمَار قَالَهُ اِبْن مَسْعُود وَعَبِيدَة وَقَتَادَة وَالْحَسَن الْبَصْرِيّ وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَإِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ وَعَطَاء الْخُرَاسَانِيّ وَغَيْر وَاحِد وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْإِزَار الْيَوْم قَالَ الْجَوْهَرِيّ الْجِلْبَاب الْمِلْحَفَة قَالَتْ اِمْرَأَة مِنْ هُذَيْل تَرْثِي قَتِيلًا لَهَا : تَمْشِي النُّسُور إِلَيْهِ وَهْيَ لَاهِيَة مَشْيَ الْعَذَارَى عَلَيْهِنَّ الْجَلَابِيب قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أَمَرَ اللَّه نِسَاء الْمُؤمِنِينَ إِذَا خَرَجْنَ مِنْ بُيُوتهنَّ فِي حَاجَة أَنْ يُغَطِّينَ وُجُوههنَّ مِنْ فَوْق رُءُوسهنَّ بِالْجَلَابِيبِ وَيُبْدِينَ عَيْنًا وَاحِدَة وَقَالَ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ سَأَلْت عُبَيْدَة السَّلْمَانِيّ عَنْ قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ" فَغَطَّى وَجْهه وَرَأْسه وَأَبْرَزَ عَيْنه الْيُسْرَى وَقَالَ عِكْرِمَة تُغَطِّي ثُغْرَة نَحْرهَا بِجِلْبَابِهَا تُدْنِيه عَلَيْهَا وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الطَّبَرَانِيّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ اِبْن خَيْثَمَة عَنْ صَفِيَّة بِنْت شَيْبَة عَنْ أُمّ سَلَمَة قَالَتْ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ" خَرَجَ نِسَاء الْأَنْصَار كَأَنَّ عَلَى رُءُوسهنَّ الْغِرْبَان مِنْ السَّكِينَة وَعَلَيْهِنَّ أَكْسِيَة سُود يَلْبَسْنَهَا وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِح حَدَّثَنِي اللَّيْث حَدَّثَنَا يُونُس بْن يَزِيد قَالَ وَسَأَلْنَاهُ يَعْنِي الزُّهْرِيّ هَلْ عَلَى الْوَلِيدَة خِمَار مُتَزَوِّجَة أَوْ غَيْر مُتَزَوِّجَة ؟ قَالَ عَلَيْهَا الْخِمَار إِنْ كَانَتْ مُتَزَوِّجَة وَتُنْهَى عَنْ الْجِلْبَاب لِأَنَّهُ يُكْرَه لَهُنَّ أَنْ يَتَشَبَّهْنَ بِالْحَرَائِرِ الْمُحْصَنَات وَقَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى " يَا أَيّهَا النَّبِيّ قُلْ لِأَزْوَاجِك وَبَنَاتِك وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ " وَرُوِيَ عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ أَنَّهُ قَالَ : لَا بَأْس بِالنَّظَرِ إِلَى زِينَة نِسَاء أَهْل الذِّمَّة وَإِنَّمَا نُهِيَ عَنْ ذَلِكَ لِخَوْفِ الْفِتْنَة لَا لِحُرْمَتِهِنَّ وَاسْتَدَلَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى " وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ " وَقَوْله " ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ " أَيْ إِذَا فَعَلْنَ ذَلِكَ عَرَفَهُنَّ أَنَّهُنَّ حَرَائِر لَسْنَ بِإِمَاءٍ وَلَا عَوَاهِر قَالَ السُّدِّيّ فِي قَوْله تَعَالَى " يَا أَيّهَا النَّبِيّ قُلْ لِأَزْوَاجِك وَبَنَاتِك وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ " قَالَ كَانَ نَاس مِنْ فُسَّاق أَهْل الْمَدِينَة يَخْرُجُونَ بِاللَّيْلِ حِين يَخْتَلِط الظَّلَّام إِلَى طُرُق الْمَدِينَة فَيَعْرِضُونَ لِلنِّسَاءِ وَكَانَتْ مَسَاكِن أَهْل الْمَدِينَة ضَيِّقَة فَإِذَا كَانَ اللَّيْل خَرَجَ النِّسَاء إِلَى الطُّرُق يَقْضِينَ حَاجَتهنَّ فَكَانَ أُولَئِكَ الْفُسَّاق يَبْتَغُونَ ذَلِكَ مِنْهُنَّ فَإِذَا رَأَوْا الْمَرْأَة عَلَيْهَا جِلْبَاب قَالُوا هَذِهِ حُرَّة فَكَفُّوا عَنْهَا فَإِذَا رَأَوْا الْمَرْأَة لَيْسَ عَلَيْهَا جِلْبَاب قَالُوا هَذِهِ أَمَة فَوَثَبُوا عَلَيْهَا وَقَالَ مُجَاهِد يَتَجَلَّيْنَ فَيُعْلَم أَنَّهُنَّ حَرَائِر فَلَا يَتَعَرَّض لَهُنَّ فَاسِق بِأَذًى وَلَا رِيبَة وَقَوْله تَعَالَى " وَكَانَ اللَّه غَفُورًا رَحِيمًا " أَيْ لِمَا سَلَف فِي أَيَّام الْجَاهِلِيَّة حَيْثُ لَمْ يَكُنْ عِنْدهنَّ عِلْم بِذَلِكَ .

وإذا رجعنا إلى سبب نزول هذه الآية عند الإمام أبي الحسن النيسابوري المتوفى سنه 468 هجرية يقول في سبب نزول هذه الآية:

أخبرنا سهيد بن محمد المؤذن قال أخبرنا أبوعلي الفقيه قال: أخبرنا احمد بن الحسين بن الجنيد قال: أخبرنا زياد بن أيوب قال: أخبرنا هشيم عن حصين عن أبي مالك قال: كانت نساء المؤمنين يخرجن بالليل إلى حاجاتهن وكان المنافقين يتعرضون لهم ويؤذونهم فنزلت هذه الآية وقال ألسدي: كانت المدينة ضيقة المنازل وكانت النساء إذا كان الليل خرجن يقظين الحاجة وكان فساق من فساق المدينة يخرجون فإذا رأوا المرأة عليها قناع قالوا: هذه حرة فتركوها وإذا رأوا المرأة بغير قناع فقالوا هذه امة فكانوا يراودونها فأنزل الله هذه الآية إستشهاذ من هذا الكلام: أن المرأة التي كانت مسفرة كما كانت عليه الجواري كانت تؤذى ولكن عندما أمرت المرأة إرتذاء القناع كف عنها الأذى والقناع بمثيله النقاب لان كلاهما يستر الوجه.

أيضا: قوله تعالى: ( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن)[النور:60]، فدل الترخيص للقواعد من النساء وهن الكبيرات اللاتي لا يشتهين بوضع ثيابهن ، والمقصود به ترك الحجاب، بدليل قوله بعد ذلك: ( غير متبرجات بزينة ) أي غير متجملات، فيما رخص لهن بوضع الثياب عنه وهو الوجه، لأنه موضع الزينة، دلّ هذا الترخيص للنساء الكبيرات أن غيرهن، وهن الشواب من النساء مأمورات بالحجاب وستر الوجه، منهيات عن وضع الثياب، ثم ختمت الآية بندب النساء العجائز بالاستعفاف، وهو كمال التستر طلباً للعفاف ( وأن يستعففن خير لهن).

الأدلة من السنة

A woman in Palu, Indonesia

روى الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "( المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان )". وهذا دليل على أن جميع بدن المرأة عورة بالنسبة للنظر.

أيضا: صح عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كن نساء المؤمنات يشهدن مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمورطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفن من الغلس ). ووجه الاستدلال بها هو قولها : ( لا يعرفن من الغلس ) ( صحيح – البخاري وابن ماجه وأبو داود ) ( وما يعرف بعضنا وجوه بعض ) . فإذا كانت الوجوه مسفرة لعرفت النساء بعضهن.

قول عائشة رضي الله عنها كما عند أبي داود تقول: والله مارأيت أفضل من نساء الانصار أشد تصديقا بكتاب الله ولا ايمانا بالتنزيل لقد أنزل الله بسورة النو الامر بحجاب المؤمنات فقال تعالى (( فلا يبدين زينتهن الا ماظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولايبدين زينتهن )) ولقد كرر الله _ عزوجل _ كلمة زينتهن في سطر واحد قالت عائشه فسمعها الرجال ثم انقلبوا اليهن يتلون عليهن ما انزل الله فيها يتلوا الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذات قرابته، قالت: فمامنهن امرأة الا قامت الى مرطها (المرط هو كساء من قماش تلبسه النساء) فعتجرت به (أي لفته على رأسها) وقامت بعضهن الى أزورهن فشققنها واختمرن بها ( يعني الفقيره التي لم تجد قماش تستربه وجهها أخذت ازارها (وهو مايلبس من البطن الى القدمين) ثم شقت منه قطعه غطت بها وجهها. تقول عائشه: تصديقا بما أنزل الله في كتابه وايمانا فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان.

3_ عن أم عطية أنها أخبرت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر النساء للخروج الى صلاة العيد فقيل: له يا رسول الله أحدنا لايكون لها جلباب فقال: صلى الله عليه وسلم: لتلبسها أختها من جلبابها وهذا صريح في منع المرأه من البروز أمام الاجانب عنها بدون جلباب.

4_قوله تعالى ( قل للمؤمنين أن يغضوا من ابصارهم) ولايرتاب عاقل ان كشف المرأه لوجهها هو اغراء لرجل في النظر اليه ولذلك قال بعدها الله تعالى( قل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ولايبدين زنتهن) اي لاتبدي زينتها ليستطع الرجل ان يغض بصره.

5_قول الله تعالى ( ولايضربن بأرجلهن ليعلم مايخفين من زينتهن)) يعني يحرم على المرأه اذا مشت وهي لابسه خلاخل في قدميها ( والخلخال نوع من الحلي كالاساور يلبس في القدم ويكون فيه قطع من ذهب جنهات صغيره فاذا مشت المرأه بسرعه ظهر لهذه الحلي صوت) فنهي الله _ عزوجل_ المرأه اذا مشت ان تضرب برجليها حتى لايسمع الرجال صوت الخلاخل فيفتنوا فاذا كانت المرأه منهيه أن تضرب برجلها حتى لايسمع الرجل صوت خلاخلها فيفتن فمابالك بالتي تكشف وجهها وينظر الرجل الى شفتيها وخديها وجنتيها وعينيها يعني سيفتن بصوت الخلخال ولن يفتن بهذه المحاسن ان هذا لشيء عجاب.

6_ أن الله _ تعالى_رخص للمرأه العجوز الكبيره الطاعنه في السن أن تضع من ثيابيها يعني ان تكشف حجابها وتخفف على نفسها من الخمار والجلباب كما بين الله _ تعالى _ انها اذا حتجبت فهو خير لها ان كانت لاترجو نكاحا ولافتنة فيها ولاجاذبيه كما قال تعالى ((والقواعد من النساء الذين لايرجون نكاحا فليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينه وأن يستعففن خير لهن )) أي أن المرأه الكبيره في السنه يجوز لها أن تكشف وجهها لأنه قد يشق عليها لبس الجلباب ولبس الحجاب فاذا كانت هذه اذن الله لها ان تكشف وجهها لو أتى شخص وقال لا أن الاصل كل النساء تكشف وجوههن نقول له ان المرأه الكبيره في السن اذن الله لها ان تكشف ماذا !! اذا كان كل النساء تكشف وجوههن معناه أن الأصل أن النساء تغطي وجوههن وهذه أذن الله لها بكشف وجهها.

7_ قوله تعالى ((و إذا سألتوهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)) طبعا هذا نص صريح لوجوب تغطية الوجه يعني أن الله تعالى يقول يا ناس يا صحابة إن سألتم نساءالرسول صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين الواتي لسن لكم بأزواج ان سألتموهن متاعا(أي حاجة) كيف تسألوهن قال الله _تعالى_(فاسألوهن من وراء حجاب) أي من وراء ستر بينكم وبينهن ولاتدخلوا عليهن بيوتهن. لماذا ياربي؟؟ قال الله _ تعالى_ (ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) يعني محادثتك للمرأه من وراء حجاب من غير ان تراها هو أطهر لقلبك وقلبها حتى لا تؤثر نظرة العين بالقلب ولايقع في قلب الرجل او المرأه استملاح أو اعجاب بل يبقى القلب طاهرا لان الرجل يكلم المرأه من وراء حجاب فلا يكون لشيطان عليهما سبيل. فبالله عليك عندما تكشف المرأه وجهها ويبدأ الرجل وهويتكلم معها بالنظر الى حركة الشفتبن وينظر الى بسمة الفم وينظر الى الوجنتين والى الخدين والى العينين ثم نقول لا والله هذا مافيه فتنه اذا كان الله _ تعالى_ يقول كلمها من وراء حجاب ثم يأتي شخص ويقول لا يجوز ان تكشف وجهها وانها تكلم الرجل مباشره!!

8_قوله تعالى (( وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى)) يعني نهى الله عز وجل المؤمنات أن يتساهل في اظهار الزينه والتبرج كما كانت تفعل النساء في الجاهلية الأولى. سؤال النساء في الجاهلية الأولى ماذا كن يكشفن؟ كان الرجل في الجاهلية شديد الغيره وقد تقوم الحرب بين قبيلتين لو اكتشف رجل أن آخر عازل امرأته أو تعرض لها ففي ذلك المجتمع تتوقع أو تتوقعين يا أخي الكريم ويا أختي الكريمه ماذا كانت المرأه تكشف من جسدها وهي تمشي بين الرجال واذا كان الله _ تعالى_ يقول للمؤمنات انتبهي لاتتكشفي كما تتكشف المرأة في الجاهليه ماذا كانت تكشف الفخذين!الصدر!!الكتفين!!!الظهر!!!الشعرالمسدول الذي تلعب به الريح فيزداد اغراءا فلاشك ان المرأه في الجاهليه كانت تخرج وجهها وكان يخرج شي من شعرها وان كانت أكثرهن تغطي وجهها كما يتبين ذلك من خلال أشعارهم فنادى الله تعالى جميع المسلمات فقال جل جلاله( ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى) يعني انتبهي أن تكوني مثلها.

9_ معلوم بأن المرأه اذا أحرمت في الحج والعمره فانها تكشف وجهها كما ان الرجل اذا أحرم يكشف رأسه كانت الصحابيات في الحج والعمره يكشفن وجوههن اذا كن في وسط الخيام أو اذا كانت الواحد منهن جالسه مع زوجها او محرمها أما اذا مر بهم رجال أجانب فماذا تفعل المحرمه. قالت عائشه رضي الله عنها)كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات في اذا حاذوا بنا أسدلت أحدانا جلبابها من رأسها على وجهها في جاوزونا كشفنا) وهذا بيان لحال عائشه في الحج فاذا كانت المرأه أصلا في الحج مأموره بكشف وجهها شرعا لايجوز ان تغطي وجهها بالحج اذا كانت ليست بحضرت رجال أجانب اي اذا كانت في الخيمه ..والى ذلك ولكن اذا مر عليها رجال انتفى عنها ذلك المحضور وصار يجب عليها ان تغطي وجهها وهذا دليل على وجوب تغطية الوجه.

10_قول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت ( كنا نغطي وجوهنا من رجال وكنا نمتشط قبل ذلك في الاحرام) الحديث عن ابن خزيمة والحاتم وهو صحيح.

11_في قصة حادثة الافك عندما خرجت عائشه رضي الله عنها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوه في طريق عودتهم الى المدينه ذهبت عائشه لتقضي حاجتها فتأخرت فلما رجعت كما هو معلوم فأذا الجيش قد ارتحل قالت عائشه (( فجأت منازلهم و ليس بها داع أو مجيب قد انطلق الناس فتيممت منزلي الذي كنت فيه وظننت أن القوم سفقدوني ويرجعون الي فتلففت بجلبابي فغلبتني عيني فنمت فوالله اني لمضطجعه اذ مره بي صفوان بن المعطل قالت فرأى سواد انسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني( لان وجهها انكشف اثناء نومها) وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب فقال: إنا لله وإنا اليه راجعون ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول: فاسيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي ))

12_ عن عائشه رضي الله عنها (( كانت نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم يرجعن الى بيوتهن حين يقضين الصلاة لايعرفهن أحد من الغلس))

13_ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامه) فسمعت أم سلمة وظنت أن تحريم تطويل الثياب تحت الكعبين عام لرجل والمرأه وكانت النساء في عصرهم تطول ثوبها لتستر المرأه قدمها وكانت أكثرهن فقيرات لايجدن جوارب يلبسنها فقالت أم سلمه: يارسول الله فماذا يفعلن النساء في ذيولهن ( اي مايسحب على الارض من ثيابهن) فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (ترخيه شبرا) فقالت: اذا تنكشف اقدامهن قال عليه الصلاة والسلام (اذا ترخيه ذرعا ولاتزيد عن ذلك). فاذا كانت المرأه منهيه عن كشف قدميها لأجل أن لا يرى الرجل جمال القدم فيعجب بها أو يقع في قلبه عشقها فما بالك اذا كشفت وجهها.

14_ قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( لا تنتقب المحرمه ولا تلبس القفازين)) قوله الرسول عليه وسلم لا تنتقب المحرمه مثل قوله لا يلبس الرجل الطيلسان ولا الغلانسه ولا العمائم ولا الرداء معناه لن الرجل في غير الاحرام يلبس العمائم ولكن في الاحرام انت ممنوع كذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم( لا تنتقب المحرمه ) معناه أن النساء في عصره كن ينتقبن يعني يسترن وجوههن ولا يخرجن الا العينين فقال الرسول صلى الله عليه وسلم اذا اعتمرتي او حجيتي لا تلبسين نقاب.

15_ قوله الرسول صلى الله عليه وسلم (( لا تباشر المرأة المرأة فتنعهتا لزوجها (أي تصفها) حتى كأنه ينظر اليها)) رواه البخاري. في هذا دليل على أن النساء في عصرهم كن اذا خرجن يكن مغطيات وجوههن بحيث لايستطيع الرجل أن يعرفة وصف المرأه و معالم وجهها الا بسؤال امرأته أو سؤال من ينظر اليها من النساء لو كانت النساء في عهده صلى الله عليه وسلم يمشين في الشوارع كاشفات عن جوههن لما احتاجت المرأه أن تصف المرأه للرجل مادام قادر على ان ينظر اليها في الطريق اذا شاء ولايحتاج ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم الحديث السابق.

16_ عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: خطبت امرأه فذكرتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ) هل نظرت اليها ؟) قلت :لا قال (فذهب وانظراليها انه أحرى ان يأذن بينكما) قال مغيره فأتيتها وعندها أبويها وهي في خدرها فقلت: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن انظر اليها يقول المغيرة: فسكتا وعظم هذا عليهما فرفعت الجاريه جانب الستر وقالت: أحرج عليك( أي اقسم عليك ) ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك أن تنظر الي فنظر وإن كان لم يأمرك أن تنظر فلا تنظر. قال: فنظرت اليها ثم تزوجتها وكان لها عندي منزله عظيمه. فلو كانت النساء انذاك يمشين كاشفات الوجوه فلا يحتاج يعمل قضيه ويقول لأبويها اريد أن انظر اليها فالاسهل ان يجلس لها في الطريق وينتظرها تخرج لأي حاجه وينظر اليها.

17_وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:اذا خطب احدكم المرأه فقدر ان يراى منها ما يعجبه فيدعوه الى نكاحها فليفعل. قال جابر فلقد خطبت امرأه من بني سلمه فكنت اتخبأ في أصول النخل وهي تعمل حتى رأيت منها بعض مايعجبني فتزوجتها فماذا سيكون رأى !! غير وجهها. فلوكانت مكشوفة الوجه لما حتاج ان يختبيء لها من وراء النخل من أجل أن يراها الاسهل ان يقف في طريق ينتظرها تمر فينظر اليها.

18_عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: دفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا. فلما رجعنا وحاذينا بابه اذا هو بامرأة لا نظنه عرفها فنظر اليها النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام (يا فاطمه من اين جئتي) قالت جئت من ال الميت رحمت اليهم وعزيتهم........الخ الحديث رواه أحمد وهو صحيح. الشاهد على هذا ان الصحابه عندما رأوا فاطمه غلب على ظنهم ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يعرفه لانها كانت متستره تماما فلو كانت كاشفه وجهها لقالوا ابنته فاطمه ولم يقعوا في التردد ولكن امرأه متستره كيف عرفها عليه الصلاة والسلام عرفها من مشيتها لانها ابنته.

19_ قال الامام مسلم في الصحيح باب الندب نظر الى وجه المرأة لمن يريد تزوجها وكفيها. عن أبي هريره رضى الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره بأنه تزوج امرأه من الانصار فقال عليه الصلاة والسلام (أنظرت اليها) قال: لا فقال عليه الصلاة والسلام ( فذهب فانظر اليها فان في أعين الانصار شيئا ) أي أن في أعين الانصار صغرا. والعين أين توجد ؟ توجد في الوجه طبعا اي ان الوجه لم يكن مكشوفا.

20_ دليل من العقل المنصف يعلم بأن يبعد كل البعد أن يأذن الشرع للمرأه ان تكشف وجهها أمام الرجال الاجانب مع ان الوجه وهو أصل الجمال ومجمع الحسن خاصه اذا كانت المرأه جميله ونظر الرجل اليها هو أعظم مثير للغرائز البشريه وأعظم داع للفتنه قد يوقع الرجل في ما لا ينبغي ولو تأملت معي حتى الاشعار التي يتغزل بها الرجال بالنساء أكثر مايذكر الرجل عندما يتغزل في المرأه يذكر محاسن الوجه

المرأة تغطي وجهها في الحج أيضا:

عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين) " رواه البخاري وغيره. قال الإمام أبو بكر بن العربي: وذلك لأن سترها وجهها بالبرقع فرض إلا في الحج، فإنها ترخي شيئا من خمارها على وجهها غير لاصق به وتعرض عن الرجال ويعرضون عنها ، انتهى من عارضة الأحوذي وهذا الحديث يستدل فيه بعض من تأول وحكم رأيه في هذه المسألة ناسيا أقول العلماء وقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: كنا إذا مر بنا الركبان – في الحج- سدلت إحدانا الجلباب على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه. إلى غير ذلك من الأدلة: وننصحك بقراءة كتاب " عودة الحجاب " للدكتور محمد أحمد إسماعيل، القسم الثالث من الكتاب، للوقوف على الأدلة مفصلة.لقد منعت النساء من النقاب في إحرامها ولكن إذا خشية الفتنة فإنها تغطي وجهها وهذا إن دل فإنما يدل على وجوب ستر الوجه.

من العلماء الذين يرون أن وجه المرأة عورة من المتقدمين والمتأخرين الإمام أحمد بن حنبل والإمام القرطبي والحافظ ابن كثير وأبي الحسن النيسابوري والإمام محمد بن عبد الوهاب وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وجملة من العلماء المتقدمين. ومن المتأخرين محمد الأمين الشنقيطي وعبد الرحمن السعدي والعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز] والعلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين والعلامةصالح الفوزان المحدث العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي.

أدلة عدم وجوبه

القول بجواز كشف الوجه و الكفين

يقول بعض أهل العلم بجواز كشف المرأة أمام الرجال الأجانب

وهم يستدلون باللآيات: " وليضربن بخمرهن على جيوبهن" قال الشيخ الألباني رحمه الله: " الخمار بالنسبة للمرأة كالعمامة بالنسبة للرجل {... يدنين عليهن من جلابيبهن} (الأحزاب: 95). يقول بعض اهل العلم: " الإدناء" لغة، وهو التقريب، وهذا هو الإمام الراغب الأصبهاني يقول في " المفردات":" (دنا)، الدنو: القرب… ويقال: دانيت بين الأمرين وأدنيت أحدهما من الآخر …"، {إلا ما ظهر منها}(الأحزاب: 95). يقول بعض اهل العلم ان المقصود هو الوجه والكفين. { فاسألوهن من وراء حجاب} (الأحزاب: 53) يقول بعض اهل العلم (الجلباب) المأمور به في آية الأحزاب هو معنى (الحجاب) المذكور في الآية الأخرى: { فاسألوهن من وراء حجاب} (الأحزاب: 53)، " فآية الجلابيب في الأدرية عند البروز من المساكن، وآية الحجاب عند المخاطبة في المساكن".

أما الأولى فلأن الجلباب هو الملاءة التي تلتحف بها المرأة فوق ثيابها- وليس على وجهها- كما هو مذكور فيما يأتي من الكتاب (ص83)، وعن ابن عباس أنه قال في تفسيرها: " تدني الجلباب إلى وجهها، ولا تضرب به". أخرجه أبو داود في " مسائله" (ص 110)، وما خالفه إما شاذ أو ضعيف، والتفصيل في تلك المقدمة. ثانياً: الأدلة من السنة على عدم وجوب تغطية الوجه بل استحبابه.

يقول بعض اهل العلم عن ابن عباس أن امرأة من خثعم استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع - يوم النحر - والفضل بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم [ وكان الفضل رجلا وضيئا . . . فوقف النبي صلى الله عليه وسلم للناس يفتيهم ] ) الحديث وفيه: ( فأخذ الفضل بن عباس يلتفت إليها وكانت امرأة حسناء ( وفي رواية : وضيئة ) ( وفي رواية: فطفق الفضل ينظر إليها وأعجبه حسنها ) [ وتنظر إليه ] فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذقن الفضل فحول وجهه من الشق الآخر ) ( صحيح البخاري – فتح الباري – وفيه قال ابن بطال: وفيه دليل على أن نساء المؤمنين ليس عليهن من الحجاب ما يلزم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، إذ لو لزم جميع النساء لأمر النبي الخثعمية بالاستتار ولما صرف وجه الفضل ، وفيه دليل على أن ستر المرأة وجهها ليس فرضا لإجماعهم على أن للمرأة أن تبدي وجهها في الصلاة ولو رآه الغرباء )

حديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كن نساء المؤمنات يشهدن مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفن من الغلس ). ووجه الاستدلال بها هو قولها: ( لا يعرفن من الغلس ) فإن مفهومه أنه لولا الغلس لعرفن وإنما يعرفن عادة من وجوههن وهي مكشوفة فثبت المطلوب . وقد ذكر معنى هذا الشوكاني ( 2 / 15 ) عن الباجي. ثم وجدت رواية صريحة في ذلك بلفظ : ( صحيح – البخاري وابن ماجه وأبو داود ) ( وما يعرف بعضنا وجوه بعض). وحديث عن فاطمة بنت قيس: ( أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة ( وفي رواية: آخر ثلاث تطليقات) وهو غائب . . . فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له . . . فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال: تلك امرأة يغشاها أصحابي اعتدي عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك [ عنده ] ( وفي رواية: انتقلي إلى أم شريك - وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل الله ينزل عليها الضيفان - فقلت: سأفعل فقال: لا تفعلي إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان فإني أكره أن يسقط خمارك أو ينكشف الثوب عن ساقيك فيرى القوم منك بعض ما تكرهين ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبد الله بن أم مكتوم الأعمى . . . وهو من البطن الذي هي منه [ فإنك إذا وضعت خمارك لم يرك ] فانتقلت إليه فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي ينادي : الصلاة جامعة فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى صلاته جلس على المنبر فقال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال . . . ) الحديث.

وينبغي أن يعلم أن هذه القصة وقعت في آخر حياته صلى الله عليه وسلم لأن فاطمة بنت قيس ذكرت أنها بعد انقضاء عدتها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بحديث تميم الداري وأنه جاء وأسلم. وقد ثبت في ترجمة تميم أنه أسلم سنة تسع فدل ذلك على تأخر القصة عن آية الجلباب. وحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما: ( قيل له: شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم ولولا مكاني من الصغر ما شهدته حتى أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت فصلى [ قال: فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه حين يجلس الرجال بيده ثم أقبل يشقهم ] ثم أتى النساء ومعه بلال [ فقال: ( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ) فتلا هذه الآية حتى فرغ منها ثم قال حين فرغ منها : أنتن على ذلك ؟ فقالت امرأة واحدة لم يجبه غيرها منهن: نعم يا نبي الله قال : ] فوعظهن وذكرهن وأمرهن بالصدقة [ قال: فبسط بلال ثوبه ثم قال: هلم لكن فداكن أبي وأمي ] فرأيتهن يهوين بأيديهن يقذفنه ( وفي رواية : فجعلن يلقين الفتخ والخواتم) في ثوب بلال ثم انطلق هو وبلال إلى بيته).

وحديث عن ابن عباس أيضا قال: ( كانت امرأة تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم حسناء من أحسن الناس [ قال ابن عباس: لا والله ما رأيت مثلها قط ] فكان بعض القوم يتقدم حتى يكون في الصف الأول لئلا يراها ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر فإذا ركع نظر من تحت إبطيه [ وجافى يديه ] فأنزل الله تعالى : (ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين).

وحديث عن ثوبان رضي الله عنه قال: جاءت بنت هبيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ من ذهب [ أي: خواتيم كبار ] فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يضرب يدها بعصية معه يقول: ( أيسرك أن يجعل الله في يدك خواتيم من نار ؟ . . . ) الحديث . ( سنن النسائي )

حديث عن جابر بن عبد الله قال ( شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة ثم قام متوكئا على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن فقال: تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقامت امرأة من سطة النساء ( أي: جالسة في وسطهن ) سفعاء الخدين ( أي: فيهما تغير وسواد ) فقالت: لم يا رسول الله ؟ قال: لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير قال : فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقراطهن وخواتمهن ). ( صحيح مسلم-شرح النووي) – سنن النسائي والبيهقي – صحيح ابن خزيمة سنن الدرامي )) وبحديث " يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح لها أن يرى منها إلا هذا وهذا "

وصلات خارجية