الجمعة، ١٧ سبتمبر ٢٠١٠

أمازيغ



يجمع الأركيولوجيون وعلماء التاريخ على أن شمال أفريقيا وجزء كبير من الصحراء الكبرى قد سكنها الإنسان منذ القدم.

وقد اكتشف باحثون أوروبيون في سنة 2007م مجوهرات حجرية ملونة بمادة نباتية قرب مدينة فكيك المغربية، وقدروا عمر هذه المجوهرات البدائية ب 82.000 سنة. وهذا يؤشر على قدم وجود الإنسان بشمال أفريقيا.

والبربر حسب موسوعة بهجة المعرفة شعب دخل شمال أفريقيا ما بين الألف الثاني والثالث قبل الميلاد، وقد أثبت علماء الجينات أن الجد الجامع لهذه السلالة عاش فقط ل 5600 سنة مضت، مما يفتح سؤالا عن الشعب الذي انبثقت منه هذه السلالة.

وحسب ابن خلدون، ينقسم البربر إلى مجموعتين البرانس والبتر.

البرانس يتكونون من قبائل: إزداجة ، مصمودة ، أوربة ، عجيسة ، كتامة ، صنهاجة ، أوريغة (هوارة) ، لمطة ، هسكورة ، كزولة.

البتر يتكونون من قبائل: أجذام ، أداسة ، نفوسة ، ضريسة ( هم قبائل كثيرة من بينها زناتة ) ، بني لوا ( وهم يتكونون من نفزاوة ولواتة )، وقد اندمج عقب أداسة في هوارة

تسمية الأمازيغ والبربر

A Berber family crossing a ford - scene in Algeria

عرف الأمازيغ قديما في اللغات الأوروبية بأسماء عديدة منها المور وهي الكلمة التي اشتقت منها كلمة "موريتانيا". وأطلق اليونان عليهم المازيس أما المؤرخ اليوناني هيرودوتس فأشار إلى الأمازيغ بالكلمة ماكسيس. وأطلق المصريون القدماء على جيرانهم الأمازيغ اسم "المشوش". أما الرومان فقد استعملوا ثلاث كلمات لتسمية الشعب الأمازيغي وهي النوميديون ، الموريتانيون ، والليبيون أو الليبو . وكان العرب غالبا يطلقون عليهم اسم البربر أو أهل المغرب. والبربر في العربية كلمة منقولة عن الجذر اللاتيني الإغريقي باربار وهي كلمة استعملها اللاتينون لوصف كل الشعوب التي لا تتكلم اللاتينية أو الإغريقية اعتقادا منهم بتفوق الحضارة اليونانية والرومانية على كل الحضارات. ويجدر الذكر أن لقب البربر والبرابرة أطلقه الرومان أيضا على القبائل الجرمانية والإنكليزية المتمردة عليهم أيضا وليس فقط على القبائل الأمازيغية. كما يعتقد البعض ان سبب التسمية يعود إلى الموروث العربي على اعتبار ان اصول البربر عربية فسمواا بالعرب البربر أي الرحل عن طريق البر طبقا للنظرية القائلة أنهم عرب رحلوا من بلاد اليمن إلى شمال افريقيا برا ..

ونفى العلامة ابن خلدون أن يكون البربر ينتمون لبلاد اليمن أو الشرق الأوسط. وقال في مؤلفاته ما مفاده أن كثرة البربر وقوة انتشارهم في بلاد المغرب لا توحي بأنهم هاجروا إليها من الشرق الأوسط. وقد أكد الكثيرون من المختصين هذه النظرية واعتبروا أن عروبة البربر أمر غير علمي ولا منطقي وأثبتوا ذلك بعدم تشابه العادات والتقاليد وأساليب الحياة إضافة إلى الصبغات الفيزيولوجية والوراثية المختلفة بين العرب والامازيغ.

الدراسات العلمية الحديثة

Medghasen tomb, one of the earliest tombs known
Bejaia, Kabylie
التوزيع اللغوي للمجموعات الأمازيغية
.

أثبتت الدراسات[1] على عينات من الحمض النووي لعدد كبير من سكان شمال أفريقيا بالمغرب والجزائر أن الصفة E-M81أو(E1b1b1b) هي الصفة المميزة بشكل خاص لذوي الأصول الأمازيغية الناطقين بها وذلك بنسبة 60 إلى 80 في المائة، وعند عرب المغرب بنسبة 30 إلى 50 في المائة، والصفة E-M78 بنسبة 2 إلى 12 في المائة عند الناطقين بالأمازيغية، وبنسبة 10 إلى 44 في المائة عند عرب المغرب، والصفة E-M35 عند الناطقين بالأمازيغية بنسبة 8 في المائة وكذلك بالنسبة للصفة J-M267، وهذا يجعلنا نستنج أن الانتماء اللغوي لا يعكس تماما الانتماء العرقي..[2] [3]

كما أن العلماء يقدرون عمر هذه السلالة ب 5600 سنة فقط، أي أن الجد الجامع لهذه السلالة عاش قبل 5000 سنة فقط.

وأثبتت الدراسات أن 62 في المائة من طوارق النيجر لا يختلفون في جيناتهم عن باقي سكان النيجر و 9 في المائة فقط منهم يحملون الجين المميز للبربر E1b1b1b. كما وقد ثبت وجود هذا التطفر بنسب قليلة بين بدو صحراء النقب ولبنان وقبرص التركية وفي إسطمبول التركية وشمال شرق تركيا وجنوبها الغربي وفي جنوب الجزيرة العربية وجد بنسبة ضعيفة 0.6% في الإمارات العربية المتحدة[4] مما يدعم فرضية هجرة هذا العرق من غرب آسيا.

وهذا العلم لا يسقط فرضية أن المغاربة عرب عاربة مع أن الصفة J1 تغلب على أهل اليمن فابن خلدون كان قد ذكر أن في زمانه غلب البدو العدنانيين على اليمن، هذا يعني أن الصفة الغالبة في اليمن اليوم هي للعدنانيين إنه يتبقى أن العرب العاربة في E1b1b1 وهي صفة تتواجد باليمن وسلطنة عمان وباقي الجزيرة العربية بالإضافة إلى أن الفرع E1b1b1c1 يميز الساحل الجنوبي للجزيرة العربية ونادر الوجود خارج المنطقة العربية.

وأثبت هذا العلم أيضا أن هذه الصفة (E1b1b1b) تمثل 8% من الشعب المصري لكنها ليست من صفات الأقباط(J1 نسبتها 39.4% وE-M78 نسبتها 15.15% وR1b نسبتها 15.15% وE3b* نسبتها 6% وB نسبتها 15.15% وJ2 نسبتها 6% وK* نسبتها 3%)[5] Hassan et al أي أن المصريين والمغاربة قديما يختلفون عرقيا.

وثبت أيضا أن اليهود المغاربة ليسوا من السلالة المغربية E-M81أو(E1b1b1b) فهم يتوزعون على السلالات (5% من E1b1b1 و15% من E1b1b1a و 30% من G2a و 20% من J2 و 10% من J1 و 10% من T و 10% من R1b1c) وهذا حسب دراسة Shen et al. [6] وكذلك الأمر فإن السلالة المغربية ليست مكونا لسلالات اليهود الليبيين وهذا يوضح أن المغاربة لم يعتنقوا الدين اليهودي.

انتشار الأمازيغ

يعيش الأمازيغ في المنطقة الجغرافية الممتدة من غرب مصر إلى جزر الكناري، ومن ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر و مالي جنوباً.

مع حلول الإسلام في أفريقيا ، استعرب جزء من الأمازيغ بتبنيهم اللغة العربية لغة الدين الجديد. وبقيت جزء آخر محتفظ باللغة الأمازيغية. وبسبب ذلك أثرت اللغة الأمازيغية في العربية الوافدة فنشأت اللهجات المغاربية والتي يصعب على عرب الشرق الأوسط فهمها.

والمتحدثون حاليا باللغة الأمازيغية ينتشرون في العديد من الحواضر الكبرى ( الدار البيضاء، طنجة، الناظور، الحسيمة، الرباط، الخميسات، إفران، جادو، نالوت، كاباو، سوكنة، اوجلة، تيزي وزو، بجاية، باتنة، خنشلة، غرداية، تمنراست، جزيرة جربة ) وأيضا وينتشرون أيضا على شكل تكتلات لغوية أو قبلية كبيرة الحجم واسعة الإنتشار ببوادي وقرى شمال أفريقيا.

المغرب

انتشار البربر في شمال أفريقيا:
██ Tuaregs ██ Zaians ██ Riffis ██ Chenwis ██ Kabyles ██ Chawis ██ Saharian Berbers (Zenagas, Mozabites, Siwis) ██ Chleuhs

يتوزع الناطقون باللغة الامازيغية في المغرب على ثلاث مناطق جغرافية واسعة، وعلى مجموعة من المدن المغربية الكبرى، وعلى عدد من الواحات الصحراوية الصغيرة. المناطق الثلاث الأمازيغية اللغة في المغرب هي:

1- منطقة الريف الشرقي والأوسط شمال المغرب: رغم تعرب الريف الغربي، احتفظ الريف الشرقي والأوسط بلغته الأمازيغية. ويمتد الريف الشرقي والأوسط الناطق بالأمازيغية على مساحة حوالي 40.000 كيلومتر مربع ويسكنه حوالي 4 ملايين ونصف المليون من الناطقين بالأمازيغية الريفية. ويوجد الناطقون بأمازيغية الريف أيضا ببعض المناطق في الأطلس المتوسط وإقليم فكيك ، بالإضافة إلى تواجدهم المهم بمدن الريف الغربي (طنجة، تطوان، الفنيدق، الشاون والعرائش) ومدن الشرق (وجدة، السعيدية، بركان، تاوريرت). ويقدر العدد الإجمالي لأمازيغ المغرب الناطقين بأمازيغية الريف (تاريفيت) بحوالي 5 ملايين ونصف المليون نسمة. وتتميز هذه المنطقة بتنوعها الجغرافي، وإطلالها على البحر المتوسط والإنخفاض النسبي لدرجات الحرارة مقارنة ببقية المغرب.

2- منطقة الأطلس المتوسط وشرق الأطلس الكبير والصحراء الشرقية: هي منطقة واسعة متنوعة جغرافيا ومناخيا لا تطل على البحر، وتبلغ مساحتها ما لا يقل عن 70.000 كيلومتر مربع. وتتميز بقساوة نسبية في المناخ تتراوح ما بين البرد القارس في أعالي جبال أطلس وجفاف الصحراء الشرقية. ويبلغ عدد السكان الناطقين بالأمازيغية الزيانية (تازايانيت) فيها حوالي 6 ملايين نسمة.

3- مناطق سهل سوس وغرب الأطلس الكبير والأطلس الصغير ومشارف الصحراء الجنوبية: وهي مناطق واسعة متنوعة يغلب عليها المناخ الدافيء قرب البحر والحار في الداخل والبارد في جبال الأطلس. يبلغ مجموع مساحة هذه المناطق ما لا يقل عن 100.000 كيلومتر مربع. وتنتشر في هذه المناطق أمازيغية الجنوب (تاشلحيت / تاسوسيت). ويبلغ عدد السكان الناطقين بأمازيغية الجنوب هناك حوالي 10.5 مليون نسمة.

وتنتشر الأمازيغية أيضا بكل المدن المغربية ولكن بنسب متفاوتة. وتنتشر أيضا بالعديد من الواحات في الصحارى الشرقية والجنوبية المغربية.

أما المناطق المغربية المتبقية فهي إما تنتشر فيها العربية المغربية الدارجة وإما تنتشر فيها اللغة الأمازيغية بنسب منخفضة.

شمال افريقيا

تنتشر اللغة الأمازيغية بتنوعاتها المختلفة : لهجة الريف، الشلحية، تامازيغت، الترقية، الشناوية، المزابية، الشاوية، النفوسية، لهجة جزيرة جربة في تونس، قبائلية ... ) في 10 من البلدان الإفريقية أهمها :

  • المغرب : حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم نسبة معتبرة من السكان البالغ مجموعهم أكثر من 30 مليون نسمة ويشكل الأمازيغ 80% من السكان.
  • الجزائر : حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم حوالي35% من السكان البالغ أكثر من 30 مليون نسمة[بحاجة لمصدر] .

وكذلك في كل من : ليبيا[7]، مالي، النيجر، تونس، موريتانيا، بوركينافاسو و مصر، مع ملاحظة أن أكبر نسبة للأمازيغ في المغرب والجزائر، والباقي عبارة عن عرب وأفارقة وحتى أوربيون أو خليط منهم بالإضافة إلى أجناس أخرى.

  • في أوروبا الغربية توجد جالية أمازيغية مغاربية كبيرة لايقل تعدادها عن المليونين نسمة تنتشر في 9 بلدان أوروبية أهمها فرنسا وهولندا وإسبانيا وبلجيكا وألمانيا.

مصر

هجرة المغاربة إلى مصر قديمة العهد. والطريق المغربي الذي يصل بلاد المغرب بمصر؛ كان معبراً مفتوحاً منذ أقدم العصور، ولكن بعد نزول الفاتحين العرب المسلمين في بلاد المغرب واحتكاكهم بالبربر، قام التعرب الثقافي في بلاد المغرب بصورة تلفت النظر، ومثلت قبائل المغرب دوراً هاماً في تاريخ العروبة في مصر وشمالي إفريقية وبلاد السودان من السنغال في أقصى الغرب إلى الصومال في أقصى الشرق.

وكان ل الفاطميين أثر لا ينكر في هجرة جموع كبيرة من قبائل البربر المتعربة إلى مصر، فمن المعلوم أن الفاطميين قد اعتمدوا في تأسيس دولتهم في المغرب على قبيلة كتامة، وكانوا وجوه الدولة الفاطمية وأكابر أهلها. وكان أن انتقلت أغلب قبائل كتامة إلى مصر بانتقال الفاطميين إليها. وكانت منازلهم في القاهرة بحارة كانت تسمى حارة كتامة. كما وكانت منازل زويلة بحارة زويلة والباب المعروف بباب زويلة. ولهذا يعد العصر الفاطمي مرحلة هامة في تاريخ الهجرات المغربية إلى مصر، ففي هذا العصر انتقلت موجات كبيرة من المغرب، واستقرت في الجانب الغربي لمصر، في غربي الدلتا، والبحيرة والفيوم، والواحات وسائر الجهات الغربية من صعيد مصر. وربما اتجهت بعض قبائل المغرب شرقا، كما فعلت " لواتا " فتجاوزت شرقاً وعبرت منقطع الرمل، ثم نزلت في الجيزة وبلاد البهنسا التي تصاقب الفيوم من جهة الشرق.

ومن الملاحظ أن قبائل المغرب المهاجرة، جاءت تحمل أنساباً عربية، مثل قبائل لواتة وبعضهم ينتسب إلى قبائل هوارة. فهذه القبائل التي ترجع أصلاً إلى البربر، قد اختلطت نزحت من بلاد المغرب، من طريق الحلف، أو الولاء، أو المصاهرة، أو هذه جميعاً، وتجلت ثمرة هذا الاختلاط، في التعرب الثقافي .[8]

كتابة الأمازيغ

مثال على رسم حروف التيفيناغ

التيفيناغ أبجدية قديمة كانت تستخدم في شمال إفريقيا بين الأمازيغ والطوارق ، يختلف دارسو أصول الكتابات في أصلها، فيعتبر البعض أنها أصيلة بمعنى أن موجدوها لم يعتمدو على كتابة سابقة لإنتاجه ، بينما يرى آخرون أنها ترجع إلى الفينيقية للاعتقاد السائد بكون الفينيقية أم الكتابات التي انتشرت من بعدهم في العالم.

إتجاه كتابة التيفيناغ متنوعة، والكتابة من اليمين إلى اليسار منتشرة، ولكن النقوش الليبية الأقدم تستخدم إتجاه غير إعتيادي هو من الأسفل إلى الأعلى.

النسخة الحديثة، التي قدمت بها "الأكاديمية البربرية" في ستينات القرن الماضي ، تكتب من اليسار إلى اليمين ، تستخدم الحركات، وتم تعديلها لتناسب الصوتيات المستخدمة بين سكان الأمازيغ في الشمال. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأكاديمية التي نشأت في باريس كانت متأثرة بأفكار عنصرية تحاول إثبات أصول اوروبية آرية للبربر مما أثر على رسم الحروف المحتدثة واتجاه الكتابة من اليسار إلى اليمين. اعتبرت الحكومة الفرنسية مؤخرا الأكاديمية البربرية منظمة عنصرية وأوقفت عنها دعمها مما أدى بها إلى الزوال. تم إتخاذ شكل معدّل من هذه النسخة لأغراض التدريس في المغرب.

تم إدراج التيفناغ في إصدارة اليونيكود في المجال بين U+2D30 و U+2D7F منذ إصدار 4.1.0 . انظر حروف التيفيناغ في اليونيكود




الرمز الرسم يونيكود نظير الإسم
2D30 Image:2D30.png ا يا
2D31 ملف:2D31.png ب يب
2D32 ملف:2D32.png به يبه
2D33 ملف:2D33.png g yag
2D34 ملف:2D34.png غ يغ
2D35 ملف:2D35.png دج يج الأكاديمية البربرية
2D36 ملف:2D36.png ج يج
2D37 ملف:2D37.png د يد
2D38 ملف:2D38.png ذ يذ
2D39 Image:2D39.png دد يدد
2D3A ملف:2D3A.png ض يض
2D3B ملف:2D3B.png e yey
2D3C ملف:2D3C.png ف يف
2D3D ملف:2D3D.png ك يك
2D3E ملف:2D3E.png ك يك الطوارق
2D3F ملف:2D3F.png ⴿ خ يخ
2D40 ملف:2D40.png h yah
2D41 ملف:2D41.png h Berber Academy yah
2D42 ملف:2D42.png h Tuareg yah
2D43 ملف:2D43.png h. yahh
2D44 ملف:2D44.png ع يع
2D45 ملف:2D45.png kh yakh
2D46 ملف:2D46.png kh Tuareg yakh
2D47 ملف:2D47.png ق يق
2D48 ملف:2D48.png ق يق الطوارق
2D49 ملف:2D49.png ي يي
2D4A ملف:2D4A.png j yazh
2D4B ملف:2D4B.png j Ahaggar yazh
2D4C ملف:2D4C.png j Tuareg yazh
2D4D ملف:2D4D.png ل يل
2D4E ملف:2D4E.png م يم
2D4F Image:2D4F.png ن ين
2D50 ملف:2D50.png ني يني الطوارق
2D51 ملف:2D51.png ng Tuareg yang
2D52 ملف:2D52.png p yap
2D53 Image:2D53.png و يو
2D54 Image:2D54.png ر ير
2D55 ملف:2D55.png r. yarr
2D56 ملف:2D56.png gh yagh
2D57 ملف:2D57.png gh Tuareg yagh
2D58 ملف:2D58.png gh Ayer yagh
2D59 ملف:2D59.png س يس
2D5A ملف:2D5A.png ص يص
2D5B ملف:2D5B.png ش يش
2D5C ملف:2D5C.png ت يت
2D5D ملف:2D5D.png ث يث
2D5E ملف:2D5E.png ch yach
2D5F ملف:2D5F.png ط يط
2D60 ملف:2D60.png v yav
2D61 ملف:2D61.png w yaw
2D62 ملف:2D62.png y yay
2D63 ملف:2D63.png z yaz
2D64 ملف:2D64.png ز Tawellemet يز
2D65 ملف:2D65.png z. yazz
2D6F ملف:2D6F.png +w Labialization mark
2D5C 2D59 ملف:2D5C.pngملف:2D59.png ⵜⵙ طس يطس
2D37 2D63 ملف:2D37.pngملف:2D63.png ⴷⵣ دز يدز
2D5C 2D5B ملف:2D5C.pngملف:2D5B.png ⵜⵙ تش يتش
2D37 2D4A ملف:2D37.pngملف:2D4A.png ⴷⵊ dj yadzh

\كما أن علم الجينات أثبت أن 62 في المائة من طوارق نيجيريا لا يختلفون في جيناتهم عن باقي سكان نيجيريا و 9 في المائة فقط منهم يحملون الجين المميز للبربر E1b1b1b = M81 وهو عند بربر مزاب بالجزائر بنسبة 80 في المائة، وعند بربر الأطلس المتوسط بالمغرب بنسبة 71 في المائة، وعند بربر الأطلس الكبير مراكش 72 في المائة، هذا يعني أن من ذاب جنسهم في الجنس النيجيري بهذا الشكل لا يمكن أن يحفظ كتابة، أو أن لا يستعمل كتابة أخرى[9].

كلمات أمازيغية ليبية


The region of Kabylia in Algeria has a very large Berber population. Traditional Kabylian music consists of vocalists accompanied by a rhythm section, consisting of t'bel (tambourine) and bendir (frame drum), and a melody section, consisting of a ghaita (bagpipe) and ajouag (flute).


  • أويا : اسم لمدينة طرابلس.
  • تاجوراء : اسم لمنطقة قرب طرابلس.
  • تاسا : جدة قبيلة أداسا وهي جنزور الحالية.
  • تارات : أسم امرأة عند التوارق (عن روايات إبراهيم الكوني) .
  • شروس : مدينة في جبل نفوسة وهي آثار حالياً.
  • نفوسة : قبيلة كانت تقطن بليبيا.
  • إدري : منطقة في جنوب ليبيا وجمعها إدران وتعني حواف النهر أو الوادي.
  • شيشنق : ملك مصري مؤسس احد الأسر الحاكمة الفرعونية.
  • كباون : اسم زعيم ليبي حارب الوندال.
  • مصراتة : اسم منطقة بليبيا.
  • يدّر : تعني حي وهو اسم قبيلة من قبائل مصراتة وغدامس.
  • قزير : اسم قبيلة من قبائل مصراتة.
  • زمّورة : اسم قبيلة من قبائل مصراتة.
  • قلمام : بئر ماء بمنطقة العرعار بمصراتة و يعني المياه التي انفصلت عن البحر.
  • ورفلة : اسم منطقة بليبيا تعرف أيضا ببني وليد.
  • هوارة : اسم قبيلة بربرية كان جزء منها يقطن المنطقة الممتدة بين تاورغاء ومدينة طرابلس.
  • ماجر : اسم وادي ومنطقة بزليتن.
  • مسلاتة : اسم منطقة بليبيا.
  • تاورغاء : اسم لمنطقة تقع جنوب مصراتة.
  • أمناي : الفارس أو اله الريح عند الليبيين قديماً.
  • ازرو : حواف الجبل ذات الانحدار العمودي ويطلق هذا الاسم على الجبل في يفرن.
  • تاشفين : يوسف بن تاشفين مؤسس دولة المرابطين.
  • نوميديا : مملكة نوميديا وهي الجزائر حالياً تقريباً.

هذه الأسماء هي جزء من التاريخ ولاتعني شيئاً في الوقت الحاضر سوى مدلوها التاريخي فقط، فكثير من هذه الأسماء لمناطق يقطنها العرب وليس للبربر منها سوى الإسم.

تاريخ الأمازيغ

ينسب النسابة الأمازيغ أصلهم إلى مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح [بحاجة لمصدر]. وهم أخوة المصريون، فالأمازيغ عرق ينحدر من السلالة الحامية ومن فروعها الحامية الشرقية التى ينتسب إليها الأمازيغ والمصريون.

وكانت القبائل التي فيها الكثرة والغلب بعد دخول الإسلام أوربا وهوارة وصنهاجه من البرانس، ونفوسة وزناته ومطغره ونفزاوه من البتر، وكان التقدم لعهد الفتح لاوربة هؤلاء بما كانوا أكثر عدداً وأشد باساً وقوة‏، فهي التي حاربت العرب مع زعيمها كسيلة الذي كان ملكا على البرانس كلهم.

وأوربة هي التي استقبلت إدريس الأول وبايعته وجمعت الأمازيغ على دعوته‏،‏ واجتمعت عليه زواغه ولواته وسدراته وغياته ونفزه ومكناسه وغماره وكافة بربر المغرب فبايعوه وائتمروا بأمره‏،‏ وتم له الملك والسلطان بالمغرب وكانت له الدولة التي ورثها أعقابه، وكان ملك أوربة من ملك الأدارسة إلى حين انقراضه على يد قبيلة كتامة التي قامت بدعوة الفاطميين. وفي الوقت الحاضر فإن لغة أبنائها هي العربية وهي من بين القبائل التي تعرف بالبرانس، وقبائل أخرى كغياتة وهوارة وكتامة وصنهاجة لغتهم أيضا العربية. وهذا أمر عرف قديما وليس خاصا بالأمازيغية و ابن تيمية الذي عاش في القرن 13 الميلادي قال في كتابه اقتضاء الصراط: "ولهذا كان المسلمون المتقدمون لما سكنوا أرض الشام ومصر ولغة أهلهما رومية وأرض العراق وخراسان ولغة أهلهما فارسية وأهل المغرب ولغة أهلها بربرية عودوا أهل هذه البلاد العربية حتى غلبت على أهل هذه الأمصار مسلمهم وكافرهم وهكذا كانت خراسان قديما ثم إنهم تساهلوا في أمر اللغة واعتادوا الخطاب بالفارسية حتى غلبت عليهم وصارت العربية مهجورة عند كثير منهم".

هناك بعض العرب المهاجرين قدموا من الشرق يحسبون حاليا على الأمازيغ وليس لهم لسان إلا الأمازيغية ولولا احتفاظهم بشجرة العائلة لما علموا أصلهم، كبعض الأدارسة والجعفريين، لذلك يمكننا الجزم بأن هناك بعض العرب ليست لهم شجرة العائلة لأنهم ليسوا من آل البيت وهم من الأمازيغ حاليا.

ومن الأمازيغ الذين لم يعرف أصلهم ونسبهم بعد قبائل بني صمغون جنوب غرب الجزائر في ولاية البيض الجزائرية ويقال أن جدهم الأكبر من اليهود الفارين من بيت المقدس بعد غزوه من طرف الملك بختنصر الدي طاردهم حتى إلى بلاد المغرب بعد مقتل النبي زكريا فوجدوا في أرض بلاد المغرب ملاذا آمنا ومستقرا هادئا بعد أن تم الترحيب بهم من قبل سكان بلاد المغرب المسالمين منذ الأزل فوفرت لهم البيئة المناخ المناسب للتعايش السلمي والمشاركة في نشاط الحياة اليومية فامتزجوا بهم واختلطوا لكن دونما تحريف للعادات والتقاليد فاسم جدهم الأكبر لم يغير إلا بعض الشيء في النطق المحرف من شمعون إلى سمغون كما أن اللهجة المحلية فيها الكثير من المصطلحات مغايرة للهجة البربر.

التقويم الأمازيغي

يحتفل نشطاء البربر منذ بداية ثمانينات القرن العشرين بما يسمى برأس السنة الأمازيغية التي جعلوها توافق اليوم الثاني عشر من السنة الميلادية.[بحاجة لمصدر]

ويقولون أن السنة الأمازيغية تبتدئ بعد تمكن ملكهم شيشنق من هزم جيوش الفرعون المصري الذي أراد أن يحتل بلدهم، وحسب قصتهم فإن المعركة تمت شرق المغرب أو غرب الجزائر قرب مدينة تلمسان الأمازيغية.

ويقولون أن أصل شيشنق إلى قبيلة المشواش، وهذه القبيلة من ليبيا الحالية وفي المغرب قبيلة تحمل اسم تمشوش قبيلة هي الأخرى معربة بطن من بطون القبيلة الأم أوربة قد تكون هي نفس القبيلة المشواش .

ويعتقد المؤرخون أن هذا التقويم مخترع وليس له وجود في التاريخ، لأن الفرعون شيشنق لم يعاصر الفرعون رمسيس الثالث ويفصل بينهما أربعة قرون، كما أن الفرعون شيشنق لم يكن ملكاً للبربر وإنما فرعون مصري عاشت أسرته لمدة خمسة أجيال بمدينة أهناسيا، وكذلك لم يطأ في حياته أرض الجزائر، ولم يخوض الجيش المصري أي معركة عبر التاريخ قرب مدينة تلمسان.

بالنسبة لحياة الفرعون شيشنق راجع موسوعة مصر القديمة الجزء التاسع. تأليف: سليم حسن. القاهرة: مطبعة جامعة فؤاد الأول. 1952م.

الديانة

إن الأمازيغ مسلمون سنة، يتبع أغلبهم المذهب المالكي و هناك أقلية من الإباضيين وهم من بني ميزاب في الجزائر والشلوح في جزيرة جربة بتونس وكذلك في جبل نفوسا بليبيا بالإضافة إلى وجود أقليات صغيرة جدا من المسيحيين عند القبائل في الجزائر.

تختلف العادات الأمازيغية من منطقة وحقبة زمنية إلى أخرى. عبد الأمازيغ القدماء كغيرهم من الشعوب الأرباب المختلفة، فبرز من معبوداتهم تانيث وآمون وأطلس وعنتي وبوصيدون. ومن خلال دراسة هذه المعبودات وتتبع أنتشارها في الحضارات البحر الأبيض المتوسطية يمكن تلمس مدى التأثير الثقافي الذي مارسته الثقافة الأمازيغية في الحضارات المتوسطية. ويمكن أعتبار آمون وتانيت نموذجين لهذا التأثير الحضاري.

آمون

يرى غابرييل كامبس أن آمون هو إله أمازيغي الأصل، لكن وجود شواهد على وجود إرهاصات عبادته في النوبة منذ عصور ماقبل التاريخ ترجح أنه إله أفريقي قديم عرفته في وقت مبكر جدا من تاريخ البشرية شعوبُ شمال أفريقيا ذات الأصل المشترك من مصريين وأمازيغ وربما النوبيين الذين نزحوا إلى المنطقى لاحقا.

عبد بعض البربر بعل حمون تأثراً بالبونيقيون الذين نقلوا عبادته إلى شمال إفريقيا من فينيقيا، والذي يعد أحد مشتقت بعل، كما عبده الأغريق نقلا عن الفينقيين وشخصوه بكبير آلهتهم زيوس كما شخصه الرومان في كبير ألههم جوبيتر وفي مابعد أحدثوا بينهم وبين آمون تمازجا.

كما يُعتقد أن الإله الذي مثل أمامه الإسكندر الأكبر في معبد سيوة كان هو حمون، والذي لازال اسمه مستعملا إلى اليوم كاسم عائلات سيوية مصرية.

تانيث

تانيث هي تعنيت ربة الخصوبة وحامية مدينة قرطاج، وهي معبود مشرقية الأصل عبدها البابليون والآشوريين باسم عشتار وعبدها الكنعانيون باسم عناة.

وعندما انتقل الكنعانيون إلى قرطاج من صور جعله البونيقيون القرطاجيون أعظم ربات قرطاج وتأتي عشتار دائماً رفيقة لكبير ألهتهم بعل.

وقد انتقلت عبادتها من القرطاجيين إلى البربر بحكم التأثير الحضاري الذي مارسوه في شمال إفريقيا حيث نقلوا إلى البربر الذين كانوا يحيون حياة بدوية بسيطة بعض معارفهم في الزراعة والعمران بالإضافة إلى ديانتهم.

كما عبدها المصريون القدماء كأحد أعظم رباتهم وقد عرفت عندهم باسم نيث، وعبدت أيضاً من طرف الإغريق حيث عرفت بإسم آثينا المتأثرين حضاريا بالكنعانيين بشكل خاص وبالحضارة المشرقية المتمثلة في حضارة وادي النيل وبلاد الرافدين، وقد سميت أعظم مدينة إغريقية إلى هذه الربة أثينا.

أما تأثير هذه الربة في شمال إفريقيا يتجلى في مايعتقده البعض من أن تونس قد سميت نسبة إلى هذه الربة تانيث، بحيث أن الإسم القديم لتونس كان هو تانيس مماجعلهم يعتقدون أن الإسم مجرد تحريف للثاء إلى السين. ويرجح المؤرخون أن هذه الربة قد عبدت في تونس الحالية حول بحيرة تريتونيس حيث ولدت وحيث مارس البربر طقوسا عسكرية أنثوية تمجيدا لهذه الربة.

إلى جانب هذه الآلهة عبد البربر أيضا الشمس وهو ماذكره هيرودوت وقد عرف لديهم باسم قرزل وكان له كاهن يقوم بحمله كشعار في حروبهم وإليه تنسب مستوطنة قرزة بليبيا وقد ذكر البكري بأن له نصب عند شاطيء البحر قرب سرت يجتمع عنده البربر، كما مارسوا العبادة الروحية التي تقوم على تمجيد الأجداد كنا أشار إلى ذلك هيرودوتس.

واعتنق بعض البربر اليهودية وأيضا اعتنق بعضهم النصرانية واختار أغلب معتنقيها مذهبا مخالفا لكنيسة روما وهى الدوناتنية، ولكن ظل أغلب البربر على وثنيتهم حتى إنتشار الإسلام فاسلموا.

المسيحية

القديس أوغسطين

آمن الأمازيغ أيضا بالديانة المسيحية ودافعوا عنها بمؤلفاتهم من أمثال توتيلينونس وأرنوبيوس، كما برز أوغسطين كأحد أعظم آباء الكنيسة.

الاسلام

وآمن الأمازيغ أيضا بالديانة الإسلامية وقاموا بنشرها حتى أن أول المسلمين الذين غزوا الأندلس كانوا في معظمهم أمازيغ بقيادة طارق ابن زياد، وكان عميد فقهاء قرطبة صاحب الإمام مالك من البربر وهو يحيى بن يحيى بن كثير الذي نشر المذهب المالكي في الأندلس، والمخترع عباس بن فرناس أول من حاول الطيران، وغيرهم. ويمكننا أن نلمس مدى تشبت البربر بالإسلام والدفاع عنه في نص ماقاله ابن خلدون:

(وأما تخلقهم بالفضائل الإنسانية وتنافسهم في الخلال الحميدة وما جبلوا عليه من الخلق الكريم مرقاة الشرف والرفعة بين الأمم ومدعاة المدح والثناء من الخلق من عز الجوار وحماية النزيل ورعي الأذمة والوسائل والوفاء بالقول والعهد والصبر على المكاره والثبات في الشدائد‏.‏ وحسن الملكة والإغضاء عن العيوب والتجافي عن الانتقام ورحمة المسكين وبر الكبير وتوقير أهل العلم وحمل الكل وكسب المعدوم‏.‏ وقرى الضيف والإعانة على النوائب وعلو الهمة وإباية الضيم ومشاقة الدول ومقارعة الخطوب وغلاب الملك وبيع النفوس من الله في نصر دينه‏.‏ فلهم في ذلك آثار نقلها الخلف عن السلف لو كانت مسطورة لحفظ منها ما يكون أسوة لمتبعيه من الأمم وحسبك ما اكتسبوه من حميدها واتصفوا به من شريفها أن قادتهم إلى مراقي العز وأوفت بهم على ثنايا الملك حتى علت على الأيدي أيديهم ومضت في الخلق بالقبض والبسط أحكامهم‏)..
(وأما إقامتهم لمراسم الشريعة وأخذهم بأحكام الملة ونصرهم لدين الله، فقد نقل عنهم من اتخاذ المعلمين لأحكام :دين الله لصبيانهم، والإستفتاء في فروض أعيانهم واقتفاء الأئمة للصلوات في بواديهم، وتدارس القرآن بين :أحيائهم، وتحكيم حملة الفقه في نوازلهم وقضاياهم، وصياغتهم إلى أهل الخير والدين من أهل مصرهم التماساً في :آثارهم وسوءاً للدعاء عن صالحيهم، وإغشائهم البحر لفضل المرابطة والجهاد وبيعهم النفوس من الله في سبيله :وجهاد عدوه مايدل على رسوخ إيمانهم وصحة معتقداتهم، ومتين ديانتهم).

اللباس و الطبخ الامازيغي

جلابة و الَجَرِدْ و البرنس وهي أقدم لباس امازيغي في شمال افريقيا فيما يعتبر كسكسو او كسكسي أشهر أطباق الامازيغ و هو أيضا طبق يعود تاريخه إلى ما قبل الاسل

عادات الأمازيغ

العادات والتقاليد الاجتماعية روافد التأثير الإسلامي إلى الأمازيغية.

الأمازيغ لم يفهموا الإسلام بكيفية عميقة إلا عن طريق الترجمة من العربية، كما أنهم يتخذون أنواع العادات والفنون والإحتفالات وسائل للتلقين والإستيعاب. ومن أهم العادات التعليمية التي نذكر منها: التعليم الليلي وعرس القرآن وبخاري رمضان والمولد النبوي ثم أدوال بنوعيه: النزهة والسياحات.

التعليم الليلي

للمسجد (تِيمْزْكِيدَا) في حياة الأمازيغيين أهمية قصوى يؤكدها اعتباره النادي العام لأهل القرية ولايختلف عنه إلا من لاخير فيه، ولأستاذ المسجد احترام، وهو الإمام، والمؤذن (غالبا) وقارئ الحزب، ومعلم الدروس المسائية لعموم أطفال القرية، الذين وجدوا في التربية الإسلامية بالأمازيغية عادات تحفزهم للتلهف على حضور دروس المسجد الليلية المختلفة عن الدروس النهارية التي تعلم الملازمين دراسة القراءة والكتابة باللغة العربية وحفظ القرآن، فالليل يخصصونه للمراجعة عندما يتفرغ أستاذهم للدراسة الليلية التي تهتم كل مساء بتعليم الأطفال ذكورا وإناثا، وبالرعاة والحرفيين الذين لاوقت لهم للدراسة نهارا، وبهذه الدروس يتعلمون قواعد الإسلام، وأحيانا قد يضطر بعض الأساتذة لتغريم المتخلفين.

وللأطفال عادات يمارسونها تشوقهم إلى هذه الدروس الخاصة، كاعتيادهم الإنطلاق بعد صلاة المغرب في عموم أزقة القرية مرددين إنشادات جماعية بأصوات طفولية موحية تحث الصغار على الإلتحاق بالمسجد لتلقي الدروس الدينية، التي لايتخلف عنها ذكورهم وإناثهم ما لم يبلغوا سن الإحتلام، وعادة مايلتقي الجميع في الطريق المؤدي إلى المسجد فيكونون صفا واحدا حاملين الحطب (ليستعمل في الإنارة وتدفئة ماء الوضوء) وهم يرددون مرددات خاصة بتلك المسيرة. وقد ثمن ديكو دي طوريس هذه الدروس في إحدى ليالي سنة 1550م، التي شاهد فيها كيف يعلم بها الأمازيغيون أولادهم، وبعدما وصفها بدت له معقولة جدا إذ بعد أن يرعى الأطفال قطعانهم طوال النهار يجتمعون عند المساء في منزل معلم، وعلى ضوء نار عظيمة يوقدونها بالحطب الذي حملوه معهم يستظهرون دروسهم.

عرس القرآن

هناك عادات هيأها الأمازيغيون لتنتقل عبرها الأفكار الإسلامية من العربية إلى الأمازيغية بطرق غاية في التشويق والإيحاء. ومن أبرز تلك العادات سْلُوكْتْ التي تدعم الحضور الإسلامي في البيئة السوسية، فأثناءها يقرأ القرآن جماعيا، وتنشد قصيدتا البردة والهمزية للإمام البصيري، وكل ذلك باللغة العربية، ويتم فيها الشرح بالأمازيغية، لأن كل الفقهاء الأمازيغيين يفسرون معاني القرآن على قدر الطاقة.

إن سّلُوكْتْ احتفال خصصه الأمازيغيون لـالطّلبة كي يحضروا في جميع المناسبات، ويؤكدوا على حضور الإسلام في كل الممارسات، ولحضور مناسباتها يكون الطلبة قد تهيأوا واستعدوا وتزينوا بأحسن ماعندهم، ويستقبل مجيئهم بغاية الفرح والسرور، ويجلسون في أحسن مكان وعلى أجمل فراش، وتقدم إليهم أحسن أنواع الأطعمة، ويعبرون عن فرحتهم بحماسهم في أداء تاحزابت، وإنشاد شعر يمدح الكرماء في مايسمونه تّرجيز. ويعتمد حفل سْلوكْتْ على ثلاث دعائم: تاحزّابت والبوصيري وتّرجيز، ولكل منها دور في التفاعل القوي بين الأمازيغيين والمتن الإسلامي.

تاحزّابت

تاحزّابت نسبة إلى حزب القرآن الكريم، والمقصود بها نوع من أداء قراءة القرآن برفع الصوت بأقصى مافي حلوق الطلبة من قوة وتمطيط في القرآن جماعة في منتزهاتهم (أدوال)، أو في المواسم التي يتلاقون فيها. ولانراها بعيدة عن هدف تحريك مشاعر الأمازيغيين بطريقة إنشادية لمتن لايعرفون معانيه، ولكن طريقة إنشاده تخلق بجلالها تواصلا رائعا، ويتجلى تأثيرها البهيج على ملامح القراء الذين يؤدونها بحماس تجسده حركاتهم الموقعة بإيقاع طريقة القراءة، ويعبر عنه اندماجهم المطلق في الأداء، وكذلك ترحيب الناس وتشجيعهم لجودة القراءة. ولعل هذه الإحتفالية هي سر المحافظة عليها رغم ماواجههم من انتقادات، وقد قاومهم كبار العلماء ولكن لم يفيدوا فيه شيئا، وقد اهتم الشعر الأمازيغي التعليمي بالمتن القرآني، فنظمت أبيات ومقاطع بعضها خاص بالرسم القرآني، وبعضها بالتجويد. وكثيرا ماتنشد بالأمازيغية خلال حفل سلوكت القرآني.

البردة والهمزية

لاوجود لحفل سلوكت بدون إنشاد رائعتي البوصيري: البردة والهمزية وإذا كانت تاحزابت قناة للقرآن في مجال التفاعل بين الإسلام والأمازيغيين فإن البردة والهمزية قناتان للمديح النبوي من تأليف الإمام البوصيري (ت 696 هـ ـ 1296 م)، اكتسبتا نوعا من القدسية التي يوحي بها تلازمهما لـتاحزّابت القرآن، ولأن الإعتقاد في قدرات القرآن امتد إلى كتب دينية مثل صحيح البخاري ودلائل الخيرات (للجزولي) اللذين يحظيان في شمال إفريقيا باحترام بالغ، إلا أن أهم مثال في هذا المجال هو: البردة التي ترجمت إلى الأمازيغية وتكتب بها التمائم، وتنشد عند الدفن وتكتب على جدران المساجد، وتعتبر مع الهمزية ملازمتين لـسلوكت القرآنية أكثر من غيرهما من جل ماألف في المجال الإسلامي، ثم إن إنشادهما في نصهما العربي صار من أروع وأعذب الألحان التي يتأثر بها المستمعون في احتفالهم بالطلبة.

تّرجيز

الـتّرجـيز صيـغة أمازيغية لكلمة الترجيز في العربية، والمقصود بها في حفلة سلوكت إنشاد الأشعار العربية بطريقة خاصة، إذ يبدؤها فرد واحد منهم ثم يرددها بعـده الآخرون، ويتدخل آخر مضيفا أو مجيبا سابقه. ويمثل هذا الترجيز قمة التفاعل بين المستمعين الأمازيغيين الذين يجهلون العربية، وبين الطلبة الذين قد يدركون بعض معاني ماينشدون، والعلاقة الجامعة للتأثر بين المستمعين والقراء هي طريقة الإنشاد مما له علاقة واضحة عند العارفين بطريقة إنشاد حوار العقول الشعرية خلال العرض الشعري في أحواش، ومن أجمل مايوحي بوجود تلك العلاقة، ذلك الشعور الغامر الذي يعكس فرحة التأثر بمقروء سلوكت نهارا، وفرحة التمتع بالشعر المنشد في أحواش ليلا، تلك العادة التي تواكب قراءة القرآن في تاحزّابت وإنشاد الأشعار العربية في الإحتفال بـالطلبة في المواسم الكبرى حيث يلتقي عشرات الحفاظ في مجموعات يخصص لها مكان معين في الموسم. وتتناوب المجموعات على قراءة ربع حزب من القرآن لكل جماعة على حدة، فإذا وصل دور مجموعة منهم جاء جميع الحاضرين، ووقفوا عليهم يحصون عليهم الأنفاس، فإذا مالوا ولو خطأ في وقف أو إشباع أو قصر أو توسط أو غير ذلك من أنواع التجويد صفق لهم جميع الحاضرين من الطلبة تشهيرا للسامعين بعظم الزلة، وربما سمع التصفيق العوام المشتغلون بأنواع الإتجار خارج المدرسة فيصفقون هم أيضا لما رسخ في أذهانهم من فظاعة ذلك.

إننا نسمع كثيرا من يقول عن سلوكت إنها تامغرا ن لقران، أي عرس القرآن، لأنها احتفال له مقوماته الخاصة. إننا فعلا في عرس لايهتم بمباشرة تبليغ خطاب ديني بالأمازيغية، ولكن جلاله وجماله والإعتقاد في حصول الثواب به هو الذي جعلهم يقبلون عليه بكل حواسهم مخصصين له النهار كله كما يخصص قسط من الليل لاحتفال أحواش. يجب ألا نرى الإحتفال بالقرآن في عرسه تامغرا ن لقران مناقضا لاحتفال الرمز الشعري في عرسه: أحواش لأن العادات الأمازيغية تعتبرهما غير متناقضين، بل إن أحدهما يكمل الآخر بأداء وظائف محددة، ذلك أن سلوكت احتفال بكلام الله، وسنة رسوله وبحُفّاظهما، أما أحواش فاحتفال بفنية كلام العباد، وبنبل أعمالهم المعبر عنها بلسان الشعراء ءيماريرن ورّوايس إن سلوكت وأحواش احتفالان لاتتم بهجة مناسبة أمازيغية بدونهما، بل إن من عوائد المغرب وخصوصا سوسنا الأقصى، أن الأعراس والختمات القرآنية في الأفراح والإحتفالات عندهم سواء.