الخميس، ٤ مارس ٢٠١٠

الإسكندر الأكبر




لإسكندر الثالث - Μέγας Ἀλέξανδρος

من أعظم الشخصيات التى حولت مجرى الأحداث فى التاريخ,رجل سياسى ومحارب بارع. تأثر بوالديه ومعلميه فى حياتة المليئة بالاحداث وتعاملاتة مع الشعوب .حيث كان شديد التعلق بأمه [أليمبياس],التى كان لها تأثير روحى كبير فى حياتة .كما ورث عن أبيه صفات مناقضة.وفى أكبر الظن أنهلم يكن له يد فى مصرع فليب ولم يعرف على وجه اليقين من الذى قتله.
ولد الإسكندرفى بيلا عاصمه مقدونيا القديمة فى عام 356ق.م .تتلمذ على يد أنا كسيميس معلم البلاغة من [لامبساكوس] وأرسطو الفليسوف من[ستاجيرا]حيث كان لهم بالغ الأثر فى تكوين فكرة. لقد توصل الإسكندر إلى حقيقة جعلتة يسود العلم ويمتلك إمبراطورية عالمية وجعل من فتوحاتة للشرق بداية عصر جديد وهو العصر الهلنستى الذى تور قية كل شىء فى العالم الشرقى وهى "أن البشر جميعهم أسوياء وأبناء إله ويجب إحترام عقائد البشر فى أى مكان فى العالم". كان الإسكندر مولعا بعصر البطولات والأبطال الأسطورين وأبطال حرب "روادة حيث زار فى طريقة للفتوحات ,أماكن الحرب وقبر أخيل بطل الحرب الطروادية . ومن هذا الإقتداء أراد الإسكندر أن يصنع إمبراطورية وسيادة العالم . كان عدوة ومنافسة الوحيد هى إمبراطورية الفرس, حيث أراد فليب غزو إمبراطوريه الفرس التى كانت منقبل إعتداء على مقدونيا وبلاد اليونان .حيث ان إمبراطورية الفرس التى كانت تسبب خطرا شديد على اليونان. وظل فى ذهن الإسكندر أن يثأرلبلادة , وقد فعل ذلك حقا ! . لقد هزم الإسكندر إمبراطورية الفرس عدة مرات .كان أولها فى معركة نهر جرانيكوس [بأقليم ميسيا]بأسيا الصغرى عام 334ق.م ثم حشد قوادة فى جورديوم [بأقليم فريجينا] فى العام التالى 333 ق.م فى هذة المعركة كاد الإسكندر ان يلاقى مصرعه لولا مبادرة صديقة كليتوس الذى تلقى الضربف عنة .ومنها سار الى إقليم قيلقيةوبعد إذن عبر ممر جبال حمان فى شمال سوريا حيث أحرز فى معركة أسوس إنتصاره الثانى على دارا الثالث ملك الفرس فى نوفمبر عام 333ق.م .وفر دارا بعد الهزيمة تاركا أسرته التى وقعت فى يد الإسكندر . وقد عامل الإسكندر زوجته وبنات الملك الفرس معامله حسنة وقل لهم "أننى لاأحارب شحص دارا ولكنى أحارب من أجل ملكة فقط " والدليل على ذلك انة تزوج من فارسية وامر قوادة ان يتزوجون من الفارسيات . وبعد فترة كان بقلد الفرس فى كل العادات والسوكيات وطريقه الزيتة .كما أنه اسس مدينه عالمية مازالت موجودة حتى الان وهى مدينة الإسكندريه عروس البحر المتوسط , التى كانت عاصمة مصر القديمة.

ميگاس أليكساندروس باليونانية) الإسكندر الأكبر أو الإسكندر المقدوني، حاكم مقدونيا, قاهر امبراطورية الفرس وواحد من أذكى وأعظم القادة الحربيين على مر العصور.
ولد الأسكندر في پلا, العاصمة القديمة لمقدونيا. ابن فيليبّوس الثاني ملك مقدونيا وابن الاميرة أوليمبياس أميرة سيبرس (. كان أرسطو المعلم الخاص للأسكندر. حيث درّبه تدريبا شامل في فن الخطابة و الادب و حفزه للاهتمام بالعلوم و الطب و الفلسفة. في صيف (336) قبل الميلاد اُغتيل فيليپ الثاني فاعتلى العرش ابنه الإسكندر فوجد نفسه محاطاً بالأعداء من حوله ومهدد بالتمرد و العصيان من الخارج. فتخلص مباشرة من المتآمرين و أعدائه من الداخل بالحكم عليهم بالاعدام. ثم انتقل إلى ثيساليا حيث حصل حلفائه هناك على استقلالهم و سيطرتهم. وباستعادة الحكم في مقدونيا. قبل نهاية صيف (336) قبل الميلاد, أعاد تأسيس موقعه في اليونان وتم اختياره من قبل الكونغرس في كورينث قائداً

في عام (335) و كحاكم على جيش اليونان و قائد الحملة ضد الفرس و كما كان مخطط من قبل أبيه। قام بحملة ناجحة إلى نهلا دانوبا وفي عودته سحق في أسبوع واحد الذين كانوا يهددون أمنه من اليرانس مرورا بطيبة اللتين تمردتا عليه حيث قام بتحطيم كل شيء فيها ما عدا المعابد وبيت الشاعر اليوناني پيندار واستعبد السكان الناجون وكانوا حوالي 8,000. سرعة الإسكندر في القضاء على طيبة كانت بمثابة عبرة للولايات اليونانية الأخرى التي سارعت إلى اعلان رضوخها على الفور.

الإمبراطورية المقدونية في 336 ق.مبدأ الإسكندر حربه ضد الفرس في ربيع عام 334 قبل الميلاد حيث عبر هيليسبونت (Hellespont) دانيدانيليس الجديدة) بجيش مكون من 35,000 مقدوني وضباط من القوات اليونانية بمن فيهم أنتيگونوس الأول وبطليموس الأول وكذلك سلوقس الأول عند نهر جرانيياس بالقرب من المدينة القديمة لطروادة، قابل جيش من الفرس و العبيد اليونان الذين اسروا في الحروب وكانوا حوالي 40,000 وقد سحق الفرس وكما شير الكتابات القديمة خسر 110 رجلا فقط. وبعد هذه الحرب الضارية أصبح مسيطرا على كل ولايات آسيا الصغرى و أثناء عبوره لفريگيا يقال أنه قطع بسيفه "العقدة الگوردية"
وباستمرار تقدمه جنوبا, واجه الإسكندر جيش الفرس الأول الذي قاده الملك داريوس الثالث في إسوس في شمال شرق سوريا. لم يكن معروف كم عدد جيش داريوس بعدد يبلغ حوالي 500,000 رجل ولكن يعتبر المؤرخون هذا العدد بأنه مبالغة. معركة اسيوس في عام 333 قبل الميلاد انتهت بنصر كبير للإسكندر وبهزيمة داريوس هزيمة نكراء, فرَ شمالاً تاركاُ أمه وزوجته و أولاده حيث عاملهم الإسكندر معاملة جيدة و قريبة لمعاملة الملوك حسب ما تقوله الروايات. قدمت مدينة تايريالمحصنة بحريا مقاومة قوية وثابتة أمام الإسكندر الا أن الإسكندر اقتحمها بعد حصار دام سبعة أشهر في سنة 334 قبل الميلاد احتل غزة ثم مر إلى مصر حيث استقبل كمنقذ, وبهذا النجاح أمن التحكم بخط الساحل الشرقي للبحر المتوسط. وفي عام 332 وجد على رأس نهر النيل مدينة سماها الاسكندرية (سميت على اسمه فيما بعد) و التي أصبحت العاصمة العلمية والادبية و التجارية للعالم اليوناني. قيرين (برقة العاصمة القديمة لمملكة أفريقيا الشمالية (قورينا) خضعت فيما بعد هي الاخرى وهكذا يكون قد وسع حكمه إلى الاقليم القرطاجي.
في ربيع عام 331 قام الإسكندر بالحج إلى المعبد العظيم ووسيط الوحي آلهة الشمس آمون-رع-زيوس لدى اليونان, حيث كان المصريين القدامى يظنون بأنهم أبناء الـه الشمس أمون-رع وكذلك كان حال الحاكم الجديد لمصر الإسكندر العظيم بأن الحج الذي قام به آتى ثماره وأصبح ابناً للآله وذلك لاعتقاده بأن أصوله الـهية. بالعودة إلى الشمال مرة اخرى ، أعاد ترتيب قواته في صور بجيش مكون من 40,000 جندي مشاة و 7,000 فارس عابرا نهري دجلة والفرات وقابل داريوس الثالث على رأس جيش يبلغ مليون رجل بحسب المبالغات في الكتابات القديمة. وقد استطاع التغلب على هذا الجيش و هزيمته هزيمة ساحقة في معركة گاوگاميلا في 1 اكتوبر عام 331 ق.م
فرَ داريوس مرة أخرى كما فعل في (أسيوس) و يقال بأنه ذ’بح في ما بعد على يد أحد أخدامه. حوصرت مدينة بابيلون( بعد معركة( جاوجاميلا) و كذلك مدينة سوسا وكنزها الهائل التي ’أحتلت فيما بعد, وبعد ذلك وفي نصف فصل الشتاء اتجه الإسكندر إلى پرسپوليس عاصمة الفرس. حيث قام باحتلالها وبعد نهب الثروات الملكية وأخذ الغنائم قام بحرق المدينة بأكملها خلال حفلة شرب. وبهذا الاجتياح الاخير الذي قام به الإسكندر أصبحت سيطرته تمتد إلى خلف الشواطيء الجنوبية لبحر القزوين متضمناً أفغانستان وبلوشستان المعاصرة وشمالاً من باكتريا و سوگديا وهي الان غرب تركستان و كذلك تعرف باسم آسيا الوسطى. أخذت من الإسكندر ثلاث سنوات فقط من ربيع 337 إلى ربيع 330 ليحتل كل هذه المساحات الشاسعة. وبصدد اكمال غزوه على بقايا امبراطورية الفرس التي كانت تحوي جزءاً من غرب الهند, عبر نهر اندوس في عام 326 قبل الميلاد ومحتلاً بذلك الپنجاب التي تقرب من نهر هايفاسيس و التي تسمى الان بياس وعند هذه النقطة

ثار المقدونيين ضد الإسكندر ورفضوا الاستملرار معه فقام ببناء جيش آخر ثم أبحر إلى الخليج العربي ثم عاد براً عبر صحراء ميديا (Media) بنقص من الطعام و الشراب حيث خسر عدداً من قواته هناك. أمضى الإسكندر حوالي سنة و هو ينظم خططه ويحصي المناطق التي سيطر عليها في منطقة الخليج العربي للاستعداد لهجوم محتمل قريباً.
وصل الإسكندر بابل في ربيع 323 قبل الميلاد و في شهر يونيو أصيب بحمى شديدة مات على شديدة استمرت لحوالي نصف قرن.
.كان الإسكندر من أعظم الجنرالات على مر العصور حيث وصف كتكتيكي و قائد قوات بارع و ذلك دليل قدرته على احتلال كل تلك المساحات الواسعة لفترة وجيزة. كان شجاعا و سخيا ، و شديدا صلباً عندما تتطلب السياسة منه ذلك . و كما ذكر في كتب التاريخ القديمة بأنه كان مدمن كحول فيقال أنه قتل أقرب أصدقائه كليتوس في حفلة شراب حيث أنه ندم على ذلك ندما عظيما على ما فعله بصديقه . وصفوه بأنه ذا حكمة بحسب ما يقولونه المؤرخون بأنه كان يسعى لبناء عالم مبني على الأخوة بدمجه الشرق مع الغرب في امبراطورية واحدة . فقد درب آلاف الشباب الفرس بمقدونيا و عينهم في جيشه ، و تبنى بنفسه عادات و تقاليد الفرس و تزوج نساء شرقيات منهم ركسانا التي توفيت عام 311 ق.م ابنة أكسيراتس ) التي لها صلة قرابة مباشرة( لداريوس) ، و شجع ضباط جيشه و جنوده على الزواج من نساء فارسيات.

قبل أن يموت بفترة وجيزة أمر الإسكندر الإغريق بتمجيده و عبادته كإله ، و أرجعها لأسباب سياسية و لكن هذا القرار سرعان ما ألغي بعد موته . أهم ما قام به دخوله مدينة الإسكندرية ( التي سميت بإسمه ) وتغييرها تغييرا جذريا حيث أبدا لها اهتماما خاصا و كانت مهيئة بالمكان الاستراتيجي الجيد و وفرة الماء حيث أقبل عليها في عهده التجار و الطلاب و العلماء و جميع الفئات و بهذه الإنجازات أصبحت اللغة اليونانية واسعة الإنتشار و مسيطرة على لغات العالم

Dr Usama Shaalan(Papyrus) برديه الدكتوراسامه شعلان