الجمعة، ٣٠ يوليو ٢٠١٠

ديجول




النشأة
ولد ديجول في 22 نوفمبر 1890، في مدينة (ليل) في شمال فرنسا، على الحدود مع بلجيكا. وهو من عائلة كاثوليكية مثقفة. وكان والده هنري ديجول يعمل مدرساً، وأمه جان مايو ديجول ابنة عم والده هنري. وكانت من مؤيدي الملكية، على غرار والده. وتوفى والده هنري ديجول، في 3 مايو 1932.
تزوج ديجول من ايفون فاندرو (1900 ـ 1979)، في 6 أبريل 1920، في مدينة كاليه، في شمال فرنسا، وذلك بعد تعيينه أستاذ مساعد في مادة التاريخ بكلية سان سير. وفي عام 1921، رزق منها بمولود في 28 ديسمبر 1921، أسماه فيليب، ورزق بمولودة أسماها اليزابيث ديجول في 15 مايو 1925، وفي 1 يناير 1928، رزق بمولودة أسماها آن، وقد ولدت مشلولة، وتوفيت في 6 فبراير 1948.
تلقى ديجول دراسته في مدارس مسيحية مختلفة، فقد التحق بالكلية المتوسطة لليسوعيين، في باريس، في أكتوبر 1900. وأعد منذ الصغر لدخول كلية سان سير العسكرية الشهيرة، حيث التحق في 30 سبتمبر 1909، بمدرسة ستانسلاس للتحضير لكلية سان سير، ونجح في مسابقة دخول سان سير، حيث التحق بها في دفعة أطلق عليها "دفعة فاس"، وتخرج فيها في 1 سبتمبر 1912. برتبة ملازم.
Charles de Gaulle

ترجمة الشخصية
هو قائد عسكري فرنسي كبير، ورجل دولة، ورئيس جمهورية فرنسا الراحل.

عقب تخرجه عام 1912، عين في الكتيبة 33 مشاة، في مدينة أراس، تحت قيادة الكولونيل فيليب بيتان في 10 أكتوبر 1912. وقبل الحرب العالمية الأولى أصبح ديجول قائد الفصيلة الأولى من الكتيبة الثالثة والثلاثين، وذلك في 1 أغسطس 1914، وحدثت له الإصابة الأولى على جسر دينانت، في بلجيكا، في 15 أغسطس 1914. ورقي إلى رتبة النقيب في يناير 1915، وقُلد وسام "صليب الحرب"، وفي 10 مارس 1915 حدثت له الإصابة الثانية في يده اليسرى، في مقاطعة أرجون.
وفي 2 مارس 1916، أبيدت السرية التي كان يقودها، واعتقل وأرسل إلى أوسنابروك في ألمانيا. وتمكن من الهرب من المعتقل في 29 أكتوبر 1916، بعد عدة محاولات، إلا أنه اعتقل مرة أخرى، بعد ثمانية أيام. وتمكن من الهرب في 15 أكتوبر 1917، مع أربعة من رفاقه من قلعة روزنبرج.
التحق شارل ديجول بكلية الحرب العليا، في 2 مايو 1922، وهو برتبة نقيب، وأمضى فيها سنتين، حدثت فيهما مشاجرات مع أساتذته كادت تؤخر تخرجه، لولا تدخل المارشال بيتان، وتخرج بتقدير جيد.
وفي 1 يوليه 1925 عمل ديجول بهيئة إمداد وتموين جيش الراين، ثم استدعاه المارشال بيتان للعمل في مكتبه الخاص. ورُقي لرتبة الرائد في سبتمبر 1927. ثم التحق بجيش الشرف في أكتوبر 1929، حيث خدم لمدة سنتين في بيروت عمل خلالها رئيساً لهيئتي الاستخبارات والعمليات. ثم التحق بالسكرتارية العامة لوزارة الدفاع في نوفمبر 1931، حيث أمضى فيها 6 سنوات. وفي 5 مايو 1934 رقي ديجول إلى رتبة المقدم. وفي سبتمبر 1937 تولى ديجول قيادة اللواء 507 المدرع، في مدينة ميتز، وكان مقتنعاً أن الدبابة ستكون السلاح الحاسم في الحرب التالية. ورُقى شارل ديجول لرتبة العقيد، في 24 ديسمبر 1937، وكان عمره وقتئذ 47 سنة.


ديجول والحرب العالمية الثانية
بدأت الحرب العالمية الثانية واحتلت ألمانيا بولندا في 1 سبتمبر 1939، وتولى ديجول قيادة دبابات الجيش الخامس، في مقاطعة الزاس. وفي 10 مايو 1940، دخلت القوات الألمانية سيدان، وتقهقرت القوات الفرنسية اعتباراً من 16 مايو، وحاول ديجول تنفيذ هجوم مضاد غير مرة لكنه فشل، ويعزي هذه الهزيمة إلى رفض القيادة الفرنسية إنشاء وحدات وتشكيلات على شكل واسع.
وفي يونيه 1940، عُين ديجول في منصب وكيل وزارة الحرب والدفاع، وذهب إلى لندن لمقابلة ونستون تشرشل، الذي صرح لديجول بأن إنجلترا تركز جهودها لتمنع غزو ألماني لها. وفي 10 يونيه دخلت إيطاليا الحرب، وكان الألمان على أبواب باريس، فغادرت الحكومة الفرنسية العاصمة، واتخذت من مدينة تور مقراً لها.
اجتمع المجلس الأعلى للحلفاء في 11 يونيه 1940، وكان يتكون في ذلك الوقت من تشرشل وإيديه ورينو وبيتان وفيجان وديجول، وقد اتفق تشرشل وديجول في الرأي الخاص بالانسحاب نحو مقاطعة بريتاني وإنشاء مقاومة شعبية، إلا أنه في اليوم الثاني، خلال اجتماع مجلس الوزراء الإنجليزي، اقترح بيتان وفيجان توقيع الاستسلام. ودخل الألمان باريس، واتخذت الحكومة من مدينة بوردو مقراً لها، وتوجه ديجول إلى لندن، وقابل تشرشل بمقر مجلس الوزراء البريطاني، الذي وضع إمكانيات هيئة الإذاعة البريطانية تحت أمر ديجول، وناشد الفرنسيين بمواصلة المقاومة، وفي 19 يونيه أملى هتلر شروطه لوقف المعارك، وفي 22 يونيه وقعت فرنسا الاستسلام. فتقطع بريطانيا علاقاتها بحكومة بوردو، وتعترف بالهيئة الوطنية الفرنسية التي أنشأها ويرأسها ديجول، كما تعترف بريطانيا بأن ديجول قائد لكل الفرنسيين، في 28 يونيه 1940. وكان يحمل رتبة اللواء في ذلك الوقت ورفض قبول الاستسلام. وفي بريطانيا قام ديجول بتنظيم القوات الفرنسية الحرة، الموجودة هناك، وفي بعض المستعمرات الفرنسية، حيث قام بزيارة القاهرة وسوريه ولبنان في مارس 1941، من أجل استقطاب القوات الفرنسية الموجودة بها.
بدأ نجم ديجول يلمع، ففي سبتمبر 1941 أصبح رئيساً للهيئة الوطنية الفرنسية في لندن، وفي 23 يوليه 1942، عقد لقاء بين ديجول ووفد عسكري أمريكي، واقترح ديجول عليهم القيام بعملية إنزال بحري في منطقة نورماندي، إلا أن القوات الأمريكية والبريطانية، قامت بعملية إنزال في الجزائر، في 8 نوفمبر 1942، بدون علم ديجول . وبحلول عام 1943، وافق الحلفاء على أن يصبح ديجول قائداً للفرنسيين المقاتلين.
وفي 28 نوفمبر 1943 اجتمع ستالين وروزفلت وتشرشل في طهران، وقرروا إنزال القوات الحليفة على شواطئ فرنسا في ربيع 1944، ونظم اجتماع بين ديجول وتشرشل في يناير 1944، طالب فيه ديجول بزيادة المعدات العسكرية للمقاومة الفرنسية، وكذلك فرض سيطرته على الأراضي الفرنسية التي ستحررها القوات الحليفة. وفي 6 يونيه 1944 تم إنزال قوات الحلفاء في منطقة نورماندي، ووصل ديجول إلى الشواطئ الفرنسية في 14 يونيه 1944، واستقبلته مدينة بايو بحفاوة. وقام ديجول بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية في يوليه 1944، واستقبله الرئيس روزفلت في البيت الأبيض بحفاوة، كما استقبل استقبالاً حافلاً في مدينة نيويورك، وكذلك زار ديجول كندا والجزائر في نفس الشهر.
وفي 20 أغسطس وصل ديجول إلى مدينة شربورج بشمال فرنسا، وبدأت عمليات تحرير فرنسا. واستطاعت الفرقة الثانية المدرعة وفرقة المقاومة الشعبية أن تجبر القوات الألمانية تحت قيادة الجنرال شولتيتز على الاستسلام. وفي 25 أغسطس وصل ديجول إلى مقر وزارة الدفاع بشارع دومينيك واتخذه مقراً له. وفي 26 أغسطس 1944، استقبل ديجول في باريس استقبالاً شعبياً حافلاً. وعقد اجتماع مع رؤساء المقاومة. وفي سبتمبر 1944، أصبح رئيساً للحكومة المؤقتة، كما استقبل تشرشل في باريس بحفاوة. وفي 8 مايو 1945 وقعت ألمانيا استسلامها في برلين

ديجول والحياة السياسية
بدأ ديجول في التحول من الحياة العسكرية إى الحياة السياسية مع بدء عمليات تحرير فرنسا. فبعدما استطاعت الفرقة الثانية المدرعة وفرقة المقاومة الشعبية أن تجبر القوات الألمانية تحت قيادة الجنرال شولتيتز على الاستسلام. وصل ديجول في 25 أغسطس إلى مقر وزارة الدفاع بشارع دومينيك واتخذه مقراً له. وفي 26 أغسطس 1944، استقبل ديجول في باريس استقبالاً شعبياً حافلاً. وعقد اجتماع مع رؤساء المقاومة. وفي سبتمبر 1944، أصبح رئيساً للحكومة المؤقتة، كما استقبل تشرشل في باريس بحفاوة. وفي 8 مايو 1945 وقعت ألمانيا استسلامها في برلين.
وفي 13 نوفمبر 1945 انتخب ديجول من قبل البرلمان رئيساً للوزراء. ولكن عندما أسفر استفتاء عام للفرنسيين، عن إيثار الشعب لحكومة برلمانية، بدلاً من حكومة رئاسية، كما اقترح ديجول. قدم استقالته في يناير عام 1946 من الحكم واعتكف.
وبعد حدوث اضطرابات داخلية كبيرة في فرنسا في شهر مايو 1958، أعلن ديجول أنه مستعد أن يتسلم زمام الحكم، على أن يكون رجوعه للحكم بشكل شرعي. في يونيه 1958، قام ديجول بتشكيل حكومة، تتمتع بصلاحيات مطلقة لمدة ستة أشهر، وحصلت على الأغلبية. كما وضع دستوراً جديداً للبلاد، قدمه للفرنسيين في شهر سبتمبر 1958، ويحوز على 80% من أصوات الشعب. كما حاز حزب الوحدة من أجل الجمهورية الديجولي على 200 مقعد في البرلمان. وقد أرسى أركان الجمهورية الخامسة، وتم انتخاب شارل ديجول رئيساً في 21 ديسمبر 1958.
وكانت ثورة الجزائر قد اشتدت، وفرضت نفسها في وجه الاحتلال الفرنسي، وأحس ديجول بحسه التاريخي أن ثوار الجزائر لا بد منتصرون، مضى ديجول في سياسة التفاوض مع الثورة الجزائرية واعترف باستقلال الجزائر في اتفاقية ايفان في مارس 1962، وفي مايو 1962، منحت الجزائر استقلالها، وبذلك أنهى ديجول حرب دموية، دامت سبع سنوات.
عرض ديجول إجراء تعديلات على الدستور، وطرح ذلك في استفتاء شعبي، في أبريل 1969، إلا أن عرضه فشل في الاستفتاء، فاستقال من منصبه في 28 أبريل 1969. واعتزل العمل السياسي، وعاش في بلدة كولومبي لي دوزيجليز في فرنسا، وواصل تدوين مذكراته. وكان ديجول شخصية مهيبة ومتحفظة وصارمة.
وقد عمل ديجول خلال فترة حكمه، على بعث فرنسا كأمة عظيمة، وشكل قوة نووية فرنسية ضاربة مستقلة. وأقام علاقات جيدة، مع بلدان العالم الثالث، والبلدان الاشتراكية، واعترف بالصين الشعبية. وعلى أثر العدوان الإسرائيلي، على بعض الدول العربية، عام 1967، حظر تصدير السلاح إلى إسرائيل
وتوفي ديجول، في بلدة كولومبي لي دوزيجليز في فرنسا في التاسع من نوفمبر 1970، على إثر نوبة قلبية. وأصبح شارل ديجول رمزاً لفرنسا، في نظر الفرنسيين، وغيرهم من الشعوب
القائد الفرنسي شارل ديجول في لندن بعد عقد الهدنة بين فرنسا وألمانيا. وقد رفض ديجول قبول الهدنة وقاد حركة "فرنسا الحرة" للمقاومة. لندن، بريطانيا العظمى، 25 حزيران/يونيو، عام 1940.

القائد الفرنسي شارل ديجول في لندن بعد عقد الهدنة بين فرنسا وألمانيا. وقد رفض ديجول قبول الهدنة وقاد حركة "فرنسا الحرة" للمقاومة. لندن، بريطانيا العظمى، 25 حزيران/يونيو، عام 1940.

شارل ديجول قال فى عبد الناصر: "أن جمال عبد الناصر قدم لبلاده وللعالم العربي بأسره خدمات لا نظير لها بذكائه الثاقب وقوة أرادته وشجاعته الفريدة. ذلك انه عبر مرحلة من التاريخ أقسى وأخطر من أي مرحلة أخرى .لم يتوقف عن النضال في سبيل شرف واستقلال وعظمة وطنه العربي والعالم بأسره".
رحل عبد الناصر تاركاً خلفه قضايا وصراعات وإنجازات لم تحسم بعد. وفي جنازته سار عدة ملايين من أبناء الشعب المصري والعربي وقد أذهلت الجنازة الأعداء والأصدقاء على حد سواء. خرج الشعب المصري بالملايين لينعى نفسه قبل نعي عبد الناصر فقد كان الزعيم جمال عبد الناصر بكل ما له وما عليه حلماً لم يكتمل ومشروعاً قومياً عظيماً لم يكتمل أيضاً. كانت جنازته تعبيراً جياشاً عن حجم الكارثة التي ستحدث في الأيام المقبلة.

ملكة مصر السابقة نازلى أم فاروق.آخر ملوك مصر بعد أن اعتنقت ديان«الروم الكاثوليك»، ودفنت في مقبرة «الصليب المقدس» باميركا





الملكة نازلي المرتده في شبابها





الصورة الرسمية للملكة ناريمان بفستان الزفاف






سليمان باشا الفرنساوى جد نازلى الذى اسلم ثم ارتدت حفيدته نازلى سليمان باشا مع الضباط المصرين ال500 الذين قاموا بانشاء معسكر اعداد لنواه الجيش المصرى العتيد التليد فى اسوان الذى وصل الى الاستانه بعد معركه قونيه واسر القائد العثمانى وثلاثه الاف من قاده الجيش العثمانى وقتل البقيه بعد ان هزم الجيش العثمانى وكان قائد الجيش المصرى ابراهيم باشا القائد المصرى وجيش مصر الذى حكم الشام والجزيره العربيه وجزء من اوربا وكل بلاد حوض النيل ومنابعه






تمثال سليمان باشا فى ساحه المتحف الحربى المصرى

مقبره سليمان باشا الفرنساوى

كان «محمد علي» في يفاعته مجرد تاجر دخان في «قولة» رجل فقير ثم جندى لا يملك الا راتبه وهذا اشاره لمن يقولون اموال اسره محمد على وكنوزها التى استولت عليها حكومه الثوره من ايت اتت هذه الاموال هى اموال عرق الشعب المصرى وخيره ردت اليه والذين يتباهون بأن الاميره فاطمه بنت اسماعيل حفيده محمد على تبرعت لبناء جامعه القاهره وهى فى الحقيقه ردت جزء يسير من مال مصر الذى حلبته اسره محمد على واوصت بمالها بعد مماتها لجامعه استنابول اى اعطى من لا يملك لمن لا يستحق وصصحت ثورهيوليو بقياده جمال عبد الناصر هذا كله وردت الاموال لمصر ومحمد على باشا كان معلمه «مسيو ليون» الفرنسي فأحب محمد على الفرنسيين

كان محمد على بابناء مصر ورجاله العظماء مع سليمان باشا الفرنساوى الضابط الفرنسى الفضل فى تأسيس نواة الجيش المصرى الأولى التى أهلت مصر لتكون ندا للدول الأوروبية القوية آنذاك، إنه الكولونيل الفرنسى سيف أحد المتخلفين عن الحملة الفرنسية فى مصر، وقد استعان به محمد على باشا فى تأسيس أول جيش مصرى نظامى خالص على نمط الجيوش الأوروبية الحديثة فى سياق مشروعه التحديثى لمصر.
وقال سليمان باشا : «إن العرب- يقصد المصريين- هم خير من رأيتهم من الجنود، فهم يجمعون بين النشاط والقناعة والجلد على المتاعب مع انشراح النفس وتوطينها على احتمال صنوف الحرمان، وهم بقليل من الخبز يسيرون طوال النهار يحدوهم الشدو والغناء، ولقد رأيتهم فى معركة (قونية)- فى ديسمبر ١٨٣٢ واستمرت سبع ساعات وانتهت بهزيمة ساحقة للعثمانيين- يبقون ساعات متوالية فى خط النار محتفظين بشجاعة ورباطة جأش تدعوان إلى الإعجاب دون أن تختل صفوفهم أو يسرى إليهم الملل أو يبدو منهم تقصير فى واجباتهم وحركاتهم الحربية».
فاتجهت أنظاره إلى الفلاحين، وبدأ من نقطة الصفر فعهد إلى الكولونيل سيف بمهمة تكوين النواة الأولى من الضباط الذين سوف يعاونونه على تدريب الجنود المصريين فاختار له ٥٠٠ من خاصة مماليكه ليبدأ بهم واختار له أسوان لتكون معسكرا لهذه المهمة بعيدا عن مؤامرات الجيش المختلط، واستغرقت عملية التدريب ثلاث سنوات واعتنق سيف الإسلام وأصبح اسمه سليمان،
«محمد علي» لم يزد على «العتاب الرقيق» لفرنسا، عندما بلغه تآمر فرنسا مع إنكلترا لتحطيم أسطوله في «نوارين»، عتاب يصفه «إلياس الأيوبي» قائلا: «يروى عن محمد علي أنه لما بلغه النبأ المزعج، نبأ تحطيم عمارته، قال بشخوص نظر ملؤه الأسف العميق: إني لا أدري كيف صوب الفرنساويون مدافعهم على أنفسهم، إيماء إلى ما كان يربط إمارة مصر بفرنسا من روابط الوداد المتين، وإلى أن المصالح الفرنساوية والمصالح المصرية في البحر الأبيض المتوسط كانت واحدة».
والأكثر من ذلك هو قول «محمد علي»: «إنني مدين بجيشي لسليمان بك وبحريتي لمسيو سيريزي، بل إنني مدين للفرنسيين بأكثر ما عملته في مصر». وسليمان بك المشار إليه هو المعروف بسليمان باشا الفرنساوي، الذي أطلق اسمه على أحد شوارع القاهرة، وهو ضابط فرنسي قاتل مع نابليون في معركة «الطرف الأغر»، ثم جاء إلى مصر، متحولا إلى الإسلام، وتولى في العام 1820 تكوين الجيش النظامي المصري. كان ينادى بـ»الكولونيل سيف»، وهو أيضا الجد الأكبر للملكة «نازلي» والدة الملك «فاروق» آخر ملوك مصر من الأسرة العلوية، والتي ماتت في العام 1978 بعد أن اعتنقت ديانة «الروم الكاثوليك»، ودفنت في مقبرة «الصليب المقدس» بالولايات المتحدة الأميركية، فكأنها ـ بحياتها ومماتها ـ ترسم الخط الواصل بين بداية التأثر، ونهاية التأثير.

كذلك فإن «محمد علي» أوكل تدريب جيشه لعدد من الضباط المشاركين في الحملة الفرنسية على مصر، لأنهم على دراية بأحوال وادي النيل. وتولى معارفه الفرنسيون إعادة إنشاء معمل البارود الذي أسسه من قبل كيميائيي الحملة الفرنسية، كما أسس بإشرافهم ترسانة للأسلحة بالقلعة. وفي حروبه في «نجد» استعان «محمد علي» بالضابط الفرنسي «فاسيير».

استعان «محمد علي» بالفرنسيين في إصلاحاته المدنية فحدث ولا حرج، وحسبنا أن نشير إلى أن «كلوت بك» الفرنسي الأصل كان صاحب اقتراح تأسيس مدرسة للطب، أنشئت أولا في «أبو زعبل» ثم نقلت إلى «قصر العيني» اعتبارا من العام 1837. وكان «كلوت بك» أول من أدخل التطعيم ضد الجدري إلىمصر، كما عهد إليه «محمد علي» بتنظيم المدارس.


لا شك إذا في مدى تأثير «المسيو ليون» في نفس «محمد علي»، الذي اتجهت بعثاته الدراسية إلى فرنسا، ومنها بعثة العام 1844، المعروفة بـ»بعثة الأنجال»، لأنها ضمت بين صفوفها اثنين من أبناء «محمد علي» واثنين من أحفاده، هما: «إسماعيل» الخديو فيما بعد، وشقيقه الأكبر «أحمد رفعت»، وكانت هذه البعثة تحت إشراف وزير الحربية الفرنسي شخصيا.
وظل سليمان باشا الفرنساوى يواصل مهمته حتى عصر سعيد باشا (١٨٥٤- ١٨٦٣م) ودخل فى نسيج المجتمع المصرى فتزوجت إحدى بناته بـمحمد شريف باشا( أبو الدستور فى مصر) فأنجب منها فتاة تزوجت عبدالرحيم صبرى باشا (وزير الزراعة) وأثمر الزواج فتاة هى ملكة مصر السابقة (نازلى) زوجة الملك أحمد فؤاد وأم آخر ملوك مصر الملك فاروق.آخر ملوك مصر من الأسرة العلوية، والتي ماتت في العام 1978 بعد أن اعتنقت ديانة «الروم الكاثوليك»، ودفنت في مقبرة «الصليب المقدس» بالولايات المتحدة الأميركية،

وتقديرا لهذا الرجل أقاموا له تمثالا فى الميدان المسمى باسمه وأطلقوا اسمه على أحد شوارع القاهرة فلما قامت ثورة الجيش فى يوليو ١٩٥٢رفعت التمثال ووضعت مكانه تمثال طلعت حرب، وأطلقت على الميدان والشارع اسم (طلعت حرب) مؤسس الاقتصاد الوطنى.


وإهتم محمد على باشا بـ «الحريات الدينية» فقد كان مشبعا منها بمفهوم أوسع مقارنة بما وجده في مصر، حتى أن عوام المصريين أطلقوا عليه «باشا النصارى» لتطبيقه منهجا يعتمد المساواة بين أبناء الأديان المختلفة، ولكثرة من اعتمد عليهم من المسيحيين في وظائف الدولة. ولنبدأ منهم بـ»باسليوس غالي‏ أبو طاقية» الذي تم تعيينه مديرا‏ ‏لحسابات‏ ‏الحكومة‏, و»باسيليوس» هو ابن «المعلم غالي» أحد أهم الشخصيات القبطية التي اعتمد عليها «محمد علي»، ويبدو أنه كان شخصا بارعا بالفعل وجديرا بالثقة أيضا، لدرجة أن الباشا تجاوز ماضيه، ولم يمنعه أن «المعلم غالي» كان يعمل كاتبا لدى عدوه اللدود «محمد بك الألفي» عن إسناد واحد من أكبر مناصب الدولة إليه، حيث أصبح كبيرا للمباشرين، أي كبيرا لجباة الضرائب، ومشرفا على تحصيلها، والطريف أن أحد أحفاد المعلم غالي ما زال يلعب الدور نفسه فى جباية الضرائب حتى الآن وهو وزير المالية الحالي د . يوسف بطرس غالي.
ولتسهيل مهمة المباشرين قسم «محمد علي» مصر إلى مديريات وأقسام، وقسم أرضها الزراعية إلى أحواض، كما أنشأ مصلحة المساحة. وظل «المعلم غالي» في منصبه لسنوات طويلة، حتى أطلق عليه «إبراهيم باشا» نجل «محمد علي» الأكبر الرصاص، في مايو (آيار) 1822 في بلدة «زفتى»، نتيجة امتناعه عن تنفيذ بعض أوامره، ومطالبته بأن يراجع «محمد علي» أولا، وهو ما رآه «إبراهيم باشا» عصيانا وتطاولا ومحاولة من أحد عمال أبيه للمساواة معه رأسا برأس.

************************

الملكة نازلى


الملكة نازلى هى حفيدة سليمان باشا الفرنساوى الذى أعتنق الإسلام وأصبح قائد ومدرب الجيش المصرى وواصل مهمته حتى عصر سعيد باشا (١٨٥٤- ١٨٦٣م) ودخل فى نسيج المجتمع المصرى فتزوجت إحدى بناته بـمحمد شريف باشا( أبو الدستور فى مصر) فأنجب منها فتاة تزوجت عبدالرحيم صبرى باشا (وزير الزراعة) وأثمر الزواج فتاة هى ملكة مصر السابقة (نازلى) زوجة الملك أحمد فؤاد وأم آخر ملوك مصر الملك فاروق آخر ملوك مصر من الأسرة العلوية، والتي ماتت في العام 1978 بعد أن اعتنقت ديانة «الروم الكاثوليك»، ودفنت في مقبرة «الصليب المقدس» بالولايات المتحدة الأميركية، قبر الملكة نازلي ومرسوم عليه صليب ---------------->

*******************

الملكة نازلي
الملكة نازلى هى الزوجة الثانية للملك فؤاد الأول وتزوجت فى عام 1919 كان عمرها حينذاك 25 عاماً.
• الاسم: نازلي عبد الرحيم صبري
• الصفة: الزوجة الثانية للملك فؤاد الأول
• تاريخ الميلاد: 28 أبريل 1936
• تاريخ الوفاة: 29 مايو 1978
الملكة نازلي عبد الرحيم صبري ابنة عبد الرحيم باشا صبري الذي كان وزير للزراعة، جدها لامها هو سليمان باشا الفرنساوي الذي جاء لمصر مع الحملة الفرنسية ولكنه رفض الرحيل ومكث بمصر واشهر اسلامه. وهي الزوجة الثانية للملك فؤاد الأول بعد طلاقه من زوجته الاولى الأميرة شيوه كار (شويكار).
أنجبت الملكة نازلي من الملك فؤاد خمسة أبناء هم : الملك فاروق ، الأميرة فوزية الأميرة فايزة الأميرة فائقة ثم الأميرة فتحية.
• فاروق : (11 فبراير 1920- 18مارس 1965)
• فوزية : (5 نوفمبر 1921 - ) امبراطورة ايران السابقة
• فايزة : (8 نوفمبر 1923 – 9 يوليو 1994)
• فائقة : (8 يونيو 1926- 1983)
• فتحية : (17 ديسمبر 1930 - 6 ديسمبر 1976)
كان الملك فؤاد الأول يكبر الملكة نازلي بـ 20 عاما ، فكان شديد الغيرة عليها يخفيها داخل جدران القصر، وعندما توفي الملك فؤاد في إبريل عام 1936 شعرت نازلي بالحرية بعد أن عاشت طويلا داخل جدران سجنها الملكي .
لعبت الملكة نازلى دورا كبيرا بعد وفاة الملك فؤاد فى تولى الملك فاروق للعرش، حيث كان فاروق عند وفاة والده لم يبلغ السن القانونية التي تمكنه من تسلم كامل لسلطاته الشرعية، فعينت لجنة وصاية عليه كان يرأسها الأمير محمد علي توفيق، الأمر الذي دفع بالملكة نازلي لاستصدار فتوى من الإمام المراغي بأنه يجوز للإنسان أن يتصرف في أمواله عندما يبلغ 15 عاما من عمره ليتسلم فاروق حكم البلاد وهو في عمر 17 ميلاديا و18 هجريا طبقا للدستور الذي ينص على احتساب التقويم بالهجري.
وفي عام 1935 تم اختيار أحمد حسنين باشا رائدا لولي العهد الملك فاروق في بعثته الدراسية إلى لندن، وكان عمر فاروق وقتها 15 عاما، وخلال الرحلة توطدت العلاقة بين فاروق وأحمد حسنين، ولم تمض سبعة أشهر حتى مات الملك فؤاد وعادت البعثة إلى مصر ليتسلم الحكم عام 1936 دون أن يكمل فاروق تعليمه.
تركت الملكة نازلي مصر عام 1946 فسافرت إلى أوروبا مع ابنتيها فايقه وفتحية، وعند وصولها إلى مارسيليا قابلت رياض غالى الشاب المصري القبطي في الثلاثين من عمره، والذي كان يعمل أمينا للمحفوظات بقنصلية مصر فى مارسيليا، وكانت القنصلية المصرية قد كلفته ليكون فى خدمة الملكة، ولكى يشرف على نقل حقائبها.
بعدها سافرت نازلي إلى سويسرا وفرنسا وانجلترا ثم وصلت إلي الولايات المتحدة الامريكية في عام 1947، بعدها رجعت الاميرة فائقة لتعيش في مصر مرة أخري. أما فتحيه فارتبطت مع رياض غالى بقصة حب وتزوجته بالفعل في عام 1950 فقامت ضجة كبيرة في مصر وما لبث الملك فاروق ان حرمهما من كل الألقاب الملكية والثروة.
بقيت الملكة نازلي وفتحية في الولايات المتحدة الأمريكية، وفى يوم 9 ديسمبر عام 1976 أطلق رياض غالي الرصاص علي الاميرة فتحية فقتلها ثم حاول الانتحار بإطلاق الرصاص علي رأسه ولكنه لم يمت وتم سجنه لمدة 15 عام ثم توفي، أما الملكة نازلي فماتت فى 29 مايو عام 1978 في لوس انجلوس بأمريكا عن عمر يناهز 84 عاما .



الثلاثاء، ٢٧ يوليو ٢٠١٠

علي باشا مبارك



علي مبارك ( - ) أبو التعليم في مصر

علي باشا مبارك
علي باشا مبارك
الميلاد1823
الدقهلية
الوفاةنوفمبر 1893
القاهرة

المولد والنشأة

ولد علي مبارك في قرية برنبال الجديدة التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية سنة «۱۲۳۹ ه/ ۱۸۲۴م»، ونشأ في أسرة كريمة، وحفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ودفعه ذكاؤه الحاد وطموحة الشديد ورغبته العارمة في التعلم إلى الهرب من بلدته ليلتحق بمدرسة الجهادية بالقصر العيني سنة «۱۲۵۱ه/ ۱۸۳۵م» وهو في الثانية عشرة من عمره، وكانت المدرسة داخلية يحكمها النظام العسكري الصارم، وبعد عام ألغيت مدرسة الجهادية من القصر العيني، واختصت مدرسة الطب بهذا المكان، وانتقل علي مبارك مع زملائه إلى المدرسة التجهيزية بأبي زعبل، وكان نظام التعليم بها أحسن حالاً وأكثر تقدما من مدرسة القصر العيني. وبعد أن أمضى علي مبارك في مدرسة أبي زعبل ثلاث سنوات اختير مع مجموعة من المتفوقين للالتحاق بمدرسة المهندسخانة في بولاق سنة «۱۲۵۵ ه/ ۱۸۳۹م»، وكان ناظرها مهندس فرنسي يسمى «يوسف لامبيز بك»، ومكث علي مبارك في المدرسة خمس سنوات درس في أثنائها الجبر والهندسة والطبيعة والكيمياء والمعادن والجيولوجيا، والميكانيكا والديناميكا، والفلك، ومساحة الأراضي وغيرها، حتى تخرج فيها سنة «۱۲۶۰ه/ ۱۸۴۴م» بتفوق، إذ كان أول دفعته باستمرار.

البعثة إلى فرنسا

اختير علي مبارك ضمن مجموعة من الطلاب النابهين للسفر إلى فرنسا في بعثة دراسية سنة «۱۲۶۰ه/ ۱۸۴۴م»، وضمت هذه البعثة أربعة من أمراء بيت محمد علي: اثنين من أبنائه، واثنين من أحفاده، أحدهما كان إسماعيل بك إبراهيم، الذي صار بعد ذلك الخديوي إسماعيل، ولذا عرفت هذه البعثة باسم بعثة الأنجال، واستطاع بجِدّه ومثابرته أن يتعلم الفرنسية حتى أتقنها، ولم يكن له سابقة بها قبل ذلك، وبعد أن قضى ثلاث سنوات في المدرسة المصرية الحربية بباريس، التحق بكلية «متز» سنة «۱۲۶۳ ه/ ۱۸۴۶م» لدراسة المدفعية والهندسة الحربية، وظل بها عامين، التحق بعدهما بالجيش الفرنسي للتدريب والتطبيق، ولم تطل مدة التحاقه، إذ صدرت الأوامر من عباس الأول الذي تولى الحكم في «۲۶ من ذي الحجة ۱۲۶۴ه/ ۲۴ من نوفمبر ۱۸۴۸م» بعودة علي مبارك واثنين من زملائه الملتحقين بالجيش، فعادوا جميعاً إلى مصر سنة «۱۲۶۶ه/ ۱۸۵۱م».

في عهد عباس الأول

وبعد عودته إلى مصر عمل بالتدريس، ثم التحق بحاشية عباس الأول مع اثنين من زملائه في البعثة، وأشرف معهما على امتحان المهندسين، وصيانة القناطر الخيرية، ويقوم معهما بما يكلفون به من أعمال الهندسة، حتى أحيل عليهم مشروع «لامبيز بك» الذي كلّف بإعداد خطة لإعادة تنظيم ديوان المدارس وتخفيض أعباء الإنفاق، فعرض على عباس الأول مشروعا لتنظيم المدارس تبلغ ميزانيته مائة ألف جنيه، فاستكثر عباس الأول المبلغ، وأحال المشروع إلى علي مبارك وزميليه، وكلفهم بوضع مشروع أقل نفقة. أدرك علي مبارك هدف عباس، فوضع مشروعا لإعادة تنظيم المدارس تبلغ ميزانيته خمسة آلاف جنيه، وتقدم به هو وزميلاه إلى عباس الأول الذي استحسنه لأنه يمشي مع هواه في تخفيض الإنفاق، وكلف علي مبارك بنظارة المدارس وتنفيذ المشروع والإشراف عليه، ومنحه رتبه «أميرلاي»، وكان مشروعه يقوم على تجميع المدارس كلها في مكان واحد وتحت إدارة ناظر واحد، وإلغاء مدرسة الرصدخانة لعدم وجود من يقوم بها حق القيام من أبناء الوطن، وإرجاء فتحها حتى تعود البعثة التي اقترح إرسالها إلى أوروبا فتديرها.

من نظارة المعارف إلى معلم لمحو الأمية

عزم علي مبارك بعد فصله من وظيفته على الرجوع إلى بلدته برنبال والاشتغال بالزراعة، غير أن يد القدر تدخلت فعاد إلى الخدمة بديوان الجهادية، وتقلّب في عدة وظائف مدنية، ولا يكاد يستقر في وظيفة حتى يفاجأ بقرار الفصل والإبعاد دون سبب أو جريرة، ثم التحق بمعية سعيد دون عمل يتناسب مع قدرته وكفاءته، حتى إذا طلب سعيد من «أدهم باشا» الإشراف على تعليم الضباط وصفّ الضباط القراءة والكتابة والحساب، احتاج أدهم باشا إلى معلمين للقيام بهذه الوظيفة، وسأل علي مبارك أن يرشح له من يعرف من المعلمين الصالحين لهذا المشروع، فإذا بعلي مبارك يرشح نفسه لهذا العمل، وظنّ أدهم باشا أن علي مبارك يمزح! فكيف يقبل من تولّى نظارة ديوان المدارس أن يعمل معلمًا للقراءة والكتابة؟! لكن علي مبارك كان جاداً في استجابته، وعزز رغبته بقوله له: «وكيف لا أرغب انتهاز فرصة تعليم أبناء الوطن، وبث فوائد العلوم؟! فقد كنا مبتدئين نتعلم الهجاء، ثم وصلنا إلى ما وصلنا إليه».

ولما عرض أدهم باشا الأمر على سعيد أسند الإشراف على المشروع لعلي مبارك، فكون فريق العمل، ووضع المناهج الدراسية وطريقة التعليم، واستخدم كل وسيلة تمكنه من تحقيق الهدف، فكان يعلّم في الخيام، ويتخذ من الأرض والبلاط أماكن للكتابة، ويكتب بالفحم على البلاط، أو يخط في التراب، فلما تخرجت منهم دفعة، اختار من نجبائهم من يقوم بالتدريس، ثم أدخل في برنامج التدريس مادة الهندسة، ولجأ إلى أبسط الوسائل التعليمية كالعصا والحبل لتعليم قواعد الهندسة، يجري ذلك على الأرض حتى يثبت في أذهانهم، وألّف لهم كتابا سماه «تقريب الهندسة».. وهكذا حول هذا المعلم المقتدر مشروع محو الأمية إلى ما يقرب من كلية حربية. وما كادت أحواله تتحسن وحماسه للعمل يزداد حتى فاجأه سعيد باشا بقرار فصل غير مسؤول في «ذي القعدة ۱۲۶۸ه/ مايو ۱۸۶۲م».

الأعمال العظيمة

تولى الخديوي إسماعيل الحكم في «۲۶ من رجب ۱۲۶۹ه/ ۱۸ من يناير ۱۸۶۳م» وكان قد زامل علي مبارك في بعثة الأنجال، فاستدعاه فور جلوسه على عرش البلاد، وألحقه بحاشيته، وعهد إليه قيادة مشروعه المعماري العمراني، بإعادة تنظيم القاهرة على نمط حديث: بشق الشوارع الواسعة، وإنشاء الميادين، وإقامة المباني والعمائر العثمانية الجديدة، وإمداد القاهرة بالمياه وإضاءتها بالغاز، ولا يزال هذا التخطيط باقيا حتى الآن في وسط القاهرة، شاهدا على براعة علي مبارك وحسن تخطيطه. وأسند إليه إلى جانب ذلك نظارة القناطر الخيرية ليحل مشكلاتها، فنجح في ذلك وتدفقت المياه إلى فرع النيل الشرقي لتحيي أرضه وزراعاته، فكافأه الخديوي ومنحه ۳۰۰ فدان، ثم عهد الخديوي إليه بتمثيل مصر في النزاع الذي اشتعل بين الحكومة المصرية وشركة قناة السويس، فنجح في فض النزاع، الأمر الذي استحق عليه أن يُكّرم من العاهلين: المصري والفرنسي. ومع ظهور الوزارات كمؤسسات هامة في حكم البلاد سنة «۱۲۹۵ه/ ۱۸۶۸م» تولى علي مبارك ثلاث وزارات: اثنتين منها بالأصالة، هما الأوقاف والمعارف، والثالثة هي الأشغال العمومية.


دار الكتب المصرية

غير أن أعظم ما قام به علي مبارك ولا يزال أثره باقيًا حتى الآن، هو إنشاؤه "دار العلوم" ذلك المعهد الذي لا يزال يمد المدارس بصفوة معلمي اللغة العربية كما أصدر مجلة "روضة المدارس" لإحياء الآداب العربية، ونشر المعارف الحديثة.

مؤلفاته

ترك علي مبارك مؤلفات كثيرة تدل على نبوغه في ميدان العمل الإصلاحي والتأليف، فلم تشغله وظائفه على كثرتها وتعدد مسئولياتها عن القيام بالتأليف، وتأتي "الخطط التوفيقية" على رأس أعماله، ولو لم يكن له من الأعمال سواها لكفته ذكرًا باقيا، وأثرًا شاهدًا على عزيمة جبارة وعقل متوهج، وقلم سيّال، يسطر عملاً في عشرين جزءًا يتناول مدن مصر وقراها من أقدم العصور إلى الوقت الذي اندثرت فيه أو ظلت قائمة حتى عصره، واصفًا ما بها من منشآت ومرافق عامة مثل المساجد والزوايا والأضرحة والأديرة والكنائس وغير ذلك. وله كتاب "علم الدين" وهو موسوعة ضخمة حوت كثيرًا من المعارف والحكم، ويقع في أربعة أجزاء، تحوي على 125 مسامرة، كل واحدة تتناول موضوعًا بعينه كالبورصة، والنحل وأوراق المعاملة، والهوام والدواب. وإلى جانب ذلك له كتب مدرسية منها: تقريب الهندسة[حقائق الأخبار]] في أوصاف البحار، وتذكرة المهندسين

وفاته

كانت نظارة المعارف في وزارة رياض باشا آخر مناصب علي مبارك فلما استقالت سنة 1891) لزم بيته، ثم سافر إلى بلده لإدارة أملاكه، حتى مرض، فرجع إلى القاهرة للعلاج، فاشتد عليه المرض حتى وافته المنية في 14 من نوفمبر 1893.

أنظر أيضا

مصادر


أحد قلاع لغه الضاد دار العلوم بمصر المحروسه ومنبع ومنبر المحافظه على التراث اللغوى العربى بجانب جامعه الازهر




"دار العلوم" (24 جمادى الأولى 1289هـ) مدرسة عليا بالقاهرة.

يقول الإمام "محمد عبده" في معرض حديثه عن "دار العلوم": "إن باحثًا مدققًا إذا أراد أن يعرف أين تموت اللغة العربية؟ وأين تحيا؟ لوجدها تموت في كل مكان، ووجدها تحيا في هذا المكان".

يرجع الفضل في إنشاء "دار العلوم" إلى "علي مبارك باشا" الذي أحس بالهوة الكبيرة والعميقة التي كانت بين المعلّمين في عصره؛ فقد كان المعلمون الذين يتولون تربية النشء وتعليمه لا يخرجون عن إحدى فئتين:

الفئة الأولى: فئة الأزهريين الذين كانوا يرون أن كل علم خرج عن تلك العلوم التي تلقوها في الأزهر، إنما هو كفر بواح وضلال صريح، وأن الاشتغال به عبث لا طائل من ورائه، فكانوا يرمون مدرسي العلوم الأخرى كالجغرافيا والكيمياء والطبيعة وغيرها بالكفر والإلحاد حتى مر الازهر بمراحل تطوير كبرى وحوله الزعيم جمال عبد الناصر الى جامعه فى شتى فروع العلم من الدين والطب والهندسه وغيرها لينشىء عالم طبيب ومهندس فقيه لينشر الاسلام فى ربوع اسيا وافرقيا مه رسالته الخدميه والعلميه.

أما الفئة الأخرى: فهي فئة معلمي العلوم الكونية الذين كانوا ينظرون إلى زملائهم من معلمي اللغة العربية والدين نظرة دونية، ويرون فيهم جهلا فاضحًا وضلالا واضحًا.

فأراد "علي مبارك" أن يتلافى ذلك الخلل، ويقرب الهوة بين الفريقين فعمل على تأسيس "دار العلوم" ليتلقى فيها الطلاب العلوم الكونية التي لا تتيسر دراستها في الأزهر، بالإضافة إلى العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية.


النواة الأولى لدار العلوم

بدأت أولى حلقات الدرس في مدرج بالمكتبة الخديوية التي صارت نواة لدار الكتب المصرية، في يوم الخميس [1 من صفر 1288 هـ= 6 مايو 1871م]، وقد سمي هذا المدرج بـ"دار العلوم".

وكان يقوم بإلقاء تلك الدروس نخبة من كبار العلماء والمعلمين على رأسهم "علي مبارك باشا"، وكانت تلك الدروس تمثل تثقيفًا عامًا، وقد أبيح للناس كافة على اختلاف طبقاتهم وثقافتهم حضور هذه الدروس. ولكن مؤسس هذا المشروع لم يقنع بتلك الوظيفة المحدودة للدار، فبعد مضي نحو شهرين من افتتاح "دار العلوم" للدروس العامة، طلب "علي مبارك باشا" من الشيخ "محمد العباسي" شيخ الأزهر تعيين بعض العلماء للتدريس بالدار، وتم اختيار ثمانية من نجباء طلاب الأزهر، بالإضافة إلى طالبين آخرين لحضور دروس "دار العلوم" العربية والشرعية إلى جانب ما يختارونه من العلوم الأخرى كالفلك والطبيعة، ليتم بعد ذلك اختيار المدرسين منهم، ومن هؤلاء الطلاب العشرة تكونت الفرقة الأولى، وهي نواة مدرسة "دار العلوم".

مدرسة دار العلوم

وبعد عام من بدء الدراسة في "دار العلوم" سعى "علي مبارك" إلى جعلها مدرسة مستقلة، واستطاع في [ 24 من جمادى الأولى 1289هـ= 29 من أغسطس 1872م]، استصدار قرار من الخديوي إسماعيل بفتح مدرسة "دار العلوم" واختير لها خمسون طالبًا، وبموجب هذا القرار تم قبول (32) طالبًا، منهم:

محمد علي المنياوي، وحسين جلال المصري، وعبد العظيم مصطفي، وعبد الواحد وافي، والسيد أيوب العابدي، وعبد الباري وهبة، وكان ناظر المدرسة "حامد نيازي" الذي كان معاونًا بدار الكتب.

وقد استمر عدد الطلبة أقل من (50) طالبًا حتى عام [ 1300 هـ= 1882م] وفي عام [1301 هـ= 1883م] بلغ عدد طلبتها (56) طالبًا.

وكان أول من تخرج فيها الشيخان "محمد عبد الرؤوف"، و" عمر إبراهيم السمالوطي".

مراحل نموها

المرحلة الأولى: النشأة

مرت دار العلوم بمراحل كثيرة منذ نشأتها الأولى وحتى الآن، وكانت في الفترة الأولى من عهدها التي امتدت لنحو خمسة عشر عامًا ـ من [ 1289 هـ= 1872م] إلى [1304 هـ= 1887م] ـ ليس لها منهج دراسي مطبوع ولا مدة دراسية محددة، فقد تخرج الطلاب في الأعوام الثلاثة الأولى بعد عام دراسي واحد درسوا خلاله التفسير، والفقه، والعلوم الأدبية، والتاريخ العام، والجغرافيا، والحساب، والهندسة، والكيمياء، والطبيعة، والخطوط العربية.

وفي عام [ 1292هـ= 1875م] تم طبع المناهج الدراسية، ووزعت على خمس سنوات دراسية، وكان عدد الطلاب في عام [ 1293هـ= 1876م] لا يزيد عن (16) طالبًا، وأصبح عددهم (38) طالبًا في عام [ 1294 هـ=1877م] موزعين على فرقتين دراسيتين.

وفي سنة [1297 هـ=1880م] اشترطت نظارة المعارف عقد الامتحان العملي لخريجي "دار العلوم" بالمدارس الابتدائية التمرينية قبل تعيينهم، وأضافت النظارة مادة اللغة الفرنسية إلى مواد الدراسة للفرقتين الثانية والثالثة.

وفي عام [ 1302هـ= 1885م] ضُمّت "مدرسة الألسن" إلى "دار العلوم"، وأصبح متاحًا للطلاب تعلم إحدى اللغتين: الفرنسية أو الإنجليزية، وكان الطلاب يتلقون دروس الكيمياء والطبيعة في مدرسة الطب مرة كل أسبوع.

المرحلة الثانية: الحركة والتغيير

وقد امتدت هذه الفترة لمدة ثماني سنوات ـ من [ 1304 هـ= 1887م] إلى [1313هـ=1895م] ـ وتميزت بالحركة المستمرة، ففي عام [1304 هـ=1887م] أصدر مجلس النظار قانونًا يحدد العلوم التي تدرس بدار العلوم، وهي:

اللغة العربية (نحو وصرف)، ورسم الحروف (الإملاء) وعلوم الأدب، (بيان ومعاني وبديع)، والعروض والقوافي، والمنطق، والإنشاء، والفقه الحنفي، وتفسير القرآن، والحساب، والهندسة، والجبر، والتاريخ العام، والجغرافيا، والطبيعة، والكيمياء، والتاريخ الطبيعي، وخط الثلث، وخط النسخ، وخط الرقعة، وطرق تعليم الأطفال.

وأباح للطالب اختيار إحدى اللغات الثلاث: التركية، والفرنسية، والإنجليزية، ليتعلمها وفي عام [ 1305هـ= 1888م] أضيف إلى المواد التي يدرسها الطلاب: علم الأصول، وعلم الهيئة، وعلم الجيولوجيا (طبقات الأرض)، وأصبح خريجو دار العلوم يعملون في وظائف: القضاء والإفتاء والنيابة بالمحاكم الشرعية، بالإضافة إلى التدريس.

وفي عام [1309هـ= 1891م] صدر قرار بإنشاء قسم يختص بتخريج معلمين يقومون بتربية وتعليم الأطفال، أطلق عليه "القسم الثاني" من مدرسة "دار العلوم"، على حين ظلت المدرسة الأصلية كما هي، وسميت "القسم الأول"، إلا أن ذلك القسم سرعان ما ألغى في عام [1313هـ= 1895م].

المرحلة الثالثة: الطور التربوي

أمين سامي باشا في وسط هيئة تدريس دار العلوم

وتمتد من سنة [ 1313 هـ= 1895م] إلى [1331 هـ= 1913م]، وفيها قررت النظارة تسمية مدرسة "دار العلوم" باسم " قسم المعلمين العربي"، ووضعت تحت إدارة "أمين سامي باشا"، وتم تعديل توظيف بعض المواد بها لزيادة دروس التربية في جميع سنوات الدراسة، وجعل اللغة الأجنبية إلزامية، وأدخلت الرياضة البدنية بها.

وفي عام [1315 هـ= 1897م] تم اعتماد قانون مدرسة قسم المعلمين العربي الذي نص على أن مدة الدراسة بها أربع سنوات تسبقها سنة تحضيرية.

وفي عام [ 1318 هـ= 1900م] انتقلت المدرسة إلى مقرها الجديد بالمنيرة، وأصبح اسمها "مدرسة المعلمين الناصرية".

وفي سنة [ 1331 هـ= 1913م] تقرر جعل السنة التحضيرية هي السنة الأولى من سنوات الدراسة الخمس، كما تقرر التوسع في تدريس قانون الصحة، وعلم النفس للسنتين الدراسيتين الأخيرتين.

المرحلة الرابعة: النهوض والاتساع

وهي تمتد من سنة [ 1331 هـ= 1913 م] إلى سنة [1338 هـ= 1920م]، وفي هذه المرحلة اتسعت "دار العلوم" اتساعًا لم يسبق له نظير، وزاد عدد طلابها زيادة عظيمة، إلا أن هذه الزيادة واكبها ضعف في مستوى المتخرجين فيها، وكان من نتيجة ذلك إنشاء القسم التجهيزي لدار العلوم.

المرحلة الخامسة: التقلبات والتحولات

وامتدت هذه الفترة من سنة [1338 هـ= 1920م] إلى سنة [ 1349 هـ= 1930م]، وقد اتسمت هذه المرحلة بكثير من التقلبات والتحولات، فظهرت عدة نظم وعدة أقسام، لكل قسم منهج خاص، وذلك نتيجة لوجود نوعيات مختلفة من الطلاب، فبعض الطلاب قُبلوا بعد النجاح في امتحان الدخول على النظام القديم، وبعضهم حصلوا على شهادة القسم الأول من مدرسة القضاء الشرعي، وبعضهم أتموا الدراسة الثانوية بالمعاهد الدينية، وبعضهم حصلوا على شهادة العالمية من مدرسة القضاء الشرعي، فضلا عن الطلاب الذين درسوا في تجهيزية دار العلوم، بعد حصولهم على شهادة الدراسة الثانوية.

المرحلة السادسة: الاستقرار على نظام واحد

وتمتد من سنة [ 1349هـ= 1930م] إلى [1357 هـ= 1938م] وفي هذه المرحلة انتهت الدراسة المتشعبة لطوائف الطلاب المختلفة بانتهاء سنة [1349هـ= 1930م]، ومع بداية سنة [ 1350 هـ= 1931م] استقر الحال في "دار العلوم" على نظام واحد هو النظام الخاص بخريجي تجهيزية دار العلوم ومن في مستواهم.

المرحلة السابعة: تشكيل المجلس الأعلى لدار العلوم

من سنة [ 1357 هت= 1938 م] إلى سنة [1364 هـ= 1945م] وقد امتازت هذه المرحلة بإنشاء قسم داخلي للطلاب للمرة الأولى في تاريخ "دار العلوم"، وصارت سنوات الدراسة بالدار ست سنوات، كما تم تكوين مجلس أعلى لها، وأصبح ناظر المدرسة يسمى عميدًا.

وبتشكيل المجلس الأعلى لدار العلوم من: وكيل وزارة المعارف (رئيسًا) وبقية المجلس من الأعضاء، ويتم اختيارهم على النحو التالي:

وكيل وزارة المعارف المساعد أو سكرتيرها العام، وأقدم مراقبي التعليم العام بوزارة المعارف، وعميد دار العلوم، وعميد معهد التربية للمعلمين، والمفتش الأول للغة العربية، وأستاذ الأدب العربي بكلية الآداب بالجامعة المصرية، وأحد أساتذة دار العلوم.

ويختص المجلس الأعلى بترشيح أعضاء هيئة التدريس واقتراح ترقيتهم، واقتراح القوانين واللوائح وخطط الدراسة والمناهج الخاصة بالدار، وتوقيع عقوبتي فصل الطلاب نهائيًا أو حرمانهم من دخول الامتحانات.

المرحلة الثامنة: دار العلوم كلية جامعية

وفي سنة [ 1364هـ= 1945 م] أقر المجلس الأعلى لدار العلوم فكرة جعل "دار العلوم" كلية جامعية للتخصص في الدراسات العربية مع احتفاظ الدار بكيانها وطابعها الإسلامي الخاص، واسمها التاريخي، على أن تصبح الدراسة بالكلية لمدة أربع سنوات بدلاً من ست سنوات، فضمت السنتان الخامسة والسادسة من الدار إلى معهد التربية في عام [1364هـ= 1945م]، وانضمت كلية دار العلوم إلى جامعة "فؤاد الأول" (القاهرة فيما بعد).

الأعـلام من أبنـاء دار العلـوم

أولاً: الوزراء

1-الأستاذ سعد اللبان "وزير المعارف" يناير 1952

2-الأستاذ الدكتور إبراهيم مدكور "وزير الأشغال"1952

3-الأستاذ الدكتور أحمد هيكل "وزير الثقافة" سبتمبر 1985


ثانيًا: نواب رئيس الجامعة

أ.د. إبراهيم أحمد العدوي "نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب"

أ.د. أحمد هيكل "نائب رئيس الجامعة لفرع الفيوم"

أ.د. حامد طاهر "نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب"



ثالثًا: عمداء دار العلوم

الاســـم تاريخ التعيين

علـى مبـارك بـاشا 1871

حامـد نيـازى أفندى 1874

محمـود فـوزى بـك 1876

على فهمى رفاعـة باشا 1878

حامـد نيـازى بــك 1879

عبد الرازق عنايت أفندى 1879

علــى شعبــان بـك 1882

أحمــد نظيــم بـك 1887

إبراهيـم مصطفى بـك 1890

أمين سامي باشا 1895

الاســـم تاريخ التعيين

عبد الرحيـم أحمـد بك 1911

الشيخ محمد شريف سليم 1916

على حسنى المصرى بك 1919

علــى عمــر بـك 1920

محمــد السيــد بـك 1923

أحمــد بــرادة بـك 1927

أحمــد عاصــم بك 1932

محمد صادق جوهرى بك 1936

محمــد قـاسـم بـك 1937

أحمــد ضيـف بـك 1939

علي الجارم بك 1940

محمد الحسينى بك 1940

أحمد عاصم بك 1940

محمد نجيب حتاتة بك 1942

زكي محمد المهندس بك 1945

إبراهيم مصطفى بك 1946

عبد الحميد حسن بك 1947

إبراهيم مصطفى بك 1947 – 1949

الدكتور إبراهيم سلامة 1949

الأستاذ إبراهيم اللبان 1951

أ.د. إبراهيم أنيس أحمد 1955

الأستاذ الشاعر علي الجندى 1957

الاســـم تاريخ التعيين

أ.د. محمود محمد قاسم 1962

أ.د. تمام حسان 1972

أ.د. كمال محمد بشر 1973

أ.د. إبراهيم العدوى 1975

أ.د. عبد الله درويش 1977

أ.د. أحمد هيكل 1980

أ.د. أمين على السيد 1984

أ.د. محمد بلتاجي حسن 1986

أ.د. حامد طاهـر 1995

أ.د. علي أبو المكارم 1999

أ.د. أحمد محمد عبد العزيز كشك 2001

أ.د. محمد عبد المجيد الطويل 2007

ثالثًا: من شعراء الكلية المشهورين

الأستـــاذ حفني ناصف

الأستـــاذ علي الجارم

الأستـــاذ علي الجندي

الأستــاذ محمود حسن إسماعيل

الأستــاذ محمود غنيم

الأستــاذ العوضي الوكيل

الأستــاذ طاهر أبو فاشا

الأستــــاذ فاروق شوشة

الأستــاذ الدكتــور عبده بدوي

الأستـــاذ أحمد مخيمر

الأستـــاذ أحمد بخيت

الأستـاذ الدكتـور حامد طاهر

الأستاذ الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف

الأستـاذ الدكتـور أحمـد درويش

الأستاذ الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم "أبو همـام"

الأستـاذ الدكتـور شعبان صلاح

الدكتـور أحمد بلبولة


رابعًا : من كتاب القصة والرواية والمسرحية

الأستــاذ محمـد عبد الحليم عبد الله

الأستــاذ الدكتـــور أنـس داود

الأستـاذ أبــو المعاطى أبو النجـا

الأستـاذ الدكتـور محمد حسن عبد الله

الأستـاذ الدكتـور علـى أبـو المكارم

الأستاذ محمود عوض عبد العال

الأستاذ الدكتور حسن أحمد البندارى

خامسًا : الحاصلون على جوائز مصرية وعربية

الاســـم اسم الجائزة الأستـاذ/ عبـد السـلام محمد هارون جائزة الدولة التقديرية + جائزة الملك فيصل

الأستـاذ الدكتـور/ أحمـد الحـوفـى جائزة الدولة التقديرية

الأستـاذ الدكتـور/ أحمــد هيكــل جائزة الدولة التقديرية

الأستـاذ الدكتـور/ كمـــال بشـر جائزة الدولة التقديرية + جائزة صدام

الأستـاذ الدكتـور/ الطـاهـر مكـى جائزة الدولة التقديرية

الأستاذ الدكتور/على عبد الواحد وافى جائزة الدولة التقديرية

الأستـاذ/ فـــاروق شــوشــه جائزة الدولة التقديرية

الأستـاذ الدكتـور/ بـدوى طبـانـه جائزة الدولة التقديرية

الأستـاذ الدكتـور/ صـلاح فضــل جائزة الدولة التقديرية

الأستـاذ الدكتـور/ عبـده بـــدوى جائزة الدولة التشجيعية + جائزة يمانى فى الشعر

الأستـاذ الدكتـور/ محمـد بلتـاجـى جائزة الدولة التشجيعية

الأستـاذ الدكتـور/عبـد اللطيـف عبد الحليم (أبــو همـــــــام) جائزة الدولة التشجيعية فى الترجمة + جائزة يمانى فى الشعر + البابطين فى الشعر+ ابن تركـى فـى ترجمـة الشعر

الأستـاذ الدكتـور/ أحمـد درويـش جائزة يمانى فى النقد + جائزة البابطين في النقد

الأستـاذ الدكتـور/ محمـد أبو الأنوار جائزة الملك فيصل

الأستـاذ الدكتـور/ مصطـفى حلمـى جائزة الملك فيصل

الأستـاذ الدكتـور/ محمـد فتوح أحمد جائزة البابطين فى النقد

الأستـاذ الدكتـور/ أحمــد مختـار جائزة التقدم العلمى(الكويت)+جائزة صدام

الأستـاذ الدكتـور/ سعـد دعبيس جائزة يمانى فى الشعر

الأستـاذ/ الحســانـى عبــد الله جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر

الأستـاذ/ العـــوض الـوكيــل جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر

الأستـاذ/ محمـد عبـد الغنـى حسن جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر

الأستـاذ/ محمـود حسـن إسماعيـل جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر

الأستـاذ/ سعيــد العــريـــان جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر

الدكتور / محمد كمال مهدى جائزة الدولة التشجيعية فى اللغة

الأستاذ / سمير فراج جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر

الأستاذ / الحساني عبد الله جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر

أ.د / عادل محمد عوض جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب

جائزة المجلس الأعلى للثقافة عامي 1994 ، 1996

أ.د عبد اللطيف عبد الحليم عبد الله جائزة جامعة القاهرة التقديرية فى الأدب 2007


سادسًا : أعضاء مجمع اللغة العربية من أبناء الدار

أولاً : من الراحلين

1- د. محمـد مهــدى عـلام 18- د. أحمــد محمـد الحوفى

2- د. إبــراهيـم مـدكــور 19- أ. حــامــد عبـد القادر

3- أ. عبـد الســلام هـارون 20- ا. عبـد الحميـد حســن

4- أ. علــى النجـــــدي 21- د. عبد الرازق محيى الدين

5- أ. عطيــة الصـوالحــى 22- أ.علـــى الجــــارم

6- أ. عبــاس حســـــن 23- أ. علـــى الجنـــدي

7- أ. علـى عبـد الواحد وافـى 24- أ. علــى السباعــــى

8- أ. محمـد خلـف الله أحمـد 25- أ0د0 عبـد الرحمـن السيـد

9- أ. محمـد عبـد الغنى حسن 26- أ0د0 عبـد الكـريم العزباوى

10- أ. زكـــى المـهنــدس 27- أ. إبراهيـم التـــــرزى

11- أ. إبـراهيــــم أنيـس 28- أ0د0 عبد السميع محمد أحمـد

12- أ. إبــراهيــم عبد المجيد 29- أ0د0 بـــدوى طبــانـة

13- أ. إبـراهيــم مصطفــى 30- أ0د0 علــى الحــديــدى

14- أ. أحمــد الإسكنـــدرى 31- أ0د0 أحمـد مختـار عمــر

15- أ. أحمــد إبــراهيـــم 32- أ.د. محمد بلتاجي حســـن

16- أ. أحمــد العــوامـرى 33- أ.د أحمد عبد المقصود هيكل

17- أ. أحمــد عقبـــــان 34- أ.د عبد الواحد علام


ثانيًا : من الأحياء

1- د. تمــام حســان عمر 7- أ0د0 أحمد علم الدين الجنـدى

2- أ0د0 كمــــال بشــــر 8- أ0 فــاروق شــوشـــة

3- أ0د0 أميـــن السيـــــد 9- أ.د. محمد حماسة عبد اللطيف

4- أ. مصطفـى حجـازى 10- أ.د. محمد حسن عبد العزيز

5- أ0د0 حسن عبد اللطيف الشافعى 11- أ.د. عبد الحميد مدكور

6- أ0د0 الطاهــر أحمـد مكى 12- أ.د. صلاح فضل

المصادر

  • تقويم دار العلوم [العدد الماسي يصدر لمرور 75 عامًا على المدرسة].
  • محمد عبد الجواد: دار المعارف بمصر ـ القاهرة = [ 1380هـ= 1960م].
  • علي مبارك أبو التعليم: د. حسين فوزي النجار ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ القاهرة ـ [ 1407هـ= 1987م] ـ [ أعلام العرب= 129]
  • علي مبارك ـ حياته ومآثره: محمد عبد الكريم ـ مطبعة الرسالة ـ القاهرة [د.ت]

علي مبارك مؤرخ المجتمع ومهند العمران: د. محمد عمارة ـ دار المستقبل العربي ـ بيروت = [1404هـ= 1984م].